| مدونة البرنس... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: مدونة البرنس... الخميس سبتمبر 01, 2011 4:54 am | |
| [center][b] اتمنى ان تنال على اعجاب كم الموضوع: هل انت مهرج
في معرض كتابه المعنون: الصغير هو الكبير الجديد أو small is the new big يعرض المؤلف سيث جودين نصائح للمدير، وهي ألا يكون مهرجا! على أن تعريف سيث للمهرج هو ما سيوضح الحكمة من وراء هذه النصيحة، ويبدأ فيقول:
1 – المهرجون يتجاهلون العِلم يقاس نجاح المهرج بكم الحركات اللا عقلانية التي يحاول تأديتها أمام الجمهور، سواء حشر 16 من الفيلة في سيارة صغيرة، أو تحدى الجاذبية الأرضية. كلما تمادى المهرج في عمل أشياء تتحدى العقل والمنطق، كلما زاد استحسان الجمهور له.
في عالم الشركات، تجد المدير مستمرا في استخدام وسائل تسويق لا تجلب له الربح، وتجده يتجاهل التغيرات الطبيعية الحادثة في صناعته وتجارته، مثل تحول المشترين من سلعة إلى أخرى بسبب التقدم التقني أو تحول الأذواق. شركة كوداك فعلت ذلك حين تجاهلت تحول المصورين من الكاميرات التقليدية ذات الفيلم إلى الكاميرات الرقمية، وبسبب هذا التجاهل خسر الآلاف من موظفي كوداك وظائفهم، وربما خرجت كوداك من هذا المعترك بالكامل ذات يوم ما.
يرفض المهرج الاستماع إلى صوت العقل، ويرفض قبول الأمر الواقع من حوله، وهذا يجدي فقط في عالم المهرجي ن!
2 – المهرجون لا يخططون للمستقبل يضحك المتفرجون على المهرجين حين يصطدمون بجدار صلب، أو حين يجرون بسرعة للحاق بسيارة سريعة رحلت من دونهم. ربما كان الجنس البشري هو الوحيد الذي يمارس عادة التخطيط للمستقبل، رغم ذلك تجد الناس ينزلقون للديون عبر استخدام بطاقات ائتمان تزين لهم إنفاق أكثر من دخلهم، وتجدهم يبقون في وظائفهم دون تفكير في تحسين حالهم، زاعمين أنها وظيفة لمدى الحياة وأن الشركة لا يمكن أن تخسر وتصرف موظفيها. طريقة التفكير هذه، وعدم التخطيط للمستقبل، هو ما يبرر العدد الكبير لقضايا عدم السداد في الوقت والتخلف عن الديون، وزيادة نسبة العاطلين. 3 – المهرجون يبالغون في تفاعلهم مع الأخبار السيئة والجيدة كم مرة شاهدت مهرجا يرتعش من شدة الألم بسبب أن شوكة صغيرة قد لمست يده، أو يضحك بطريقة هستيرية لأن أحدهم أعطاه بعض الآيس كريم؟ ما أن تخرج بعض التقارير الأولية تتحدث عن بعض العيوب في منتج ما، حتى تجد الشركة المصنعة تغلق القسم الذي صنعه وتصرف العاملين فيه وتعتذر عن ذلك، أو شركة أخرى حقق لها منتج ما مبيعات كبيرة غير متوقعة، حتى تجد خطط توسع جبارة قد وضعت حيز التنفيذ وبدأ توظيف جيوش من العاملين لاستغلال هذا النجاح الذي قد يكون مؤقتا أو حدث لسبب غير متوقع وقد لا يتكرر. 4 – المهرجون يتعاملون بخسة مع بعضهم البعض كلما دبر المهرج لزميله المقلب الشديد، كلما ارتفعت ضحكات الجمهور، وهذا بدوره يدفع جميع المهرجين لتكرار الأمر. يصعب أن تجد مديرا في شركة يهتم فعلا للعامين معه، ويندر أن تجد فريق عمل متجانس يخلو من الأنانية والخيانة، في حين يسهل أن تجد التركيز على تحقيق أكبر قدر ممكن من الدرهم والدينار، وإنزال الخسائر بالمنافسين، وترقي الرقاب ولو بطرق خسيسة. رغم كل العبارات المنمقة لرؤية وسياسة الشركة والإدارة، لكن الروح العامة السائدة فعليا عادة ما تكون: أنت موظف غبي لا يفهم شيئا لأنك لست المدير، ويتكرر الرد بأنه إذا أصبحت مديرا ذات يوم ساعتها نفذ هذه الأفكار الغبية التي تأتي بها. إذا كنا لنحارب هذه الصفات التي يشتهر بها المهرجون، فعلينا توفير أنف حمراء مثل تلك التي يستخدمونها، لنضعها حين نجد تصرفات المهرجين تسود في الشركة. الأنف الحمراء ستعمل ساعتها بمثابة جرس إنذار. تخيل لو أنك مدير جمعت العاملين معك لاجتماع، ثم وجدتهم كلهم يضعون الأنف الحمراء، ماذا ستفعل؟ - ستصرفهم جميعا وتطردهم - ستعطيهم خصما وتنذرهم حتى لا يكررونها - ستراجع نفسك وتعيد النظر وتناقشهم طبعا الخيار الثالث من المستحيلات في عالم الشركات العربية، فهو يتعارض مع طبيعة المدير العربي الذي اعتاد على شمس الصحراء التي لا تعرف اللين، وعطش الصحراء الذي لا يعرف البرودة. هل تعرف لماذا كان العربي يفضل أنثى الجمل (=الناقة)؟ لأن ذكر الجمل عنيد بدوره، يرفض حمل العربي وهو مرهق من السير الطويل، وإذا اختلف الرجل العربي مع الجمل العربي، هاج الأخير وماج، ودخل في نوبة عصبية، ربما انتهت به ميتا من العصبية. الناقة، على الجهة الأخرى، لا تعارض كثيرا، وتسير وهي مرهقة حتى تقع ميتة من شدة التعب، لينزل العربي من عليها ويركب ناقة أخرى! تخيل مئات السنوات على هذا الحال، ثم اطلب من العربي تحمل موظفين يعملون عنده يضعون أنوفا حمراء اعتراضا على قراراته. لا تكن عنيدا أو مهادنا، كن ذكيا حكيما، لا مهرجا.[[/center]/b] | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| |
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... الخميس سبتمبر 01, 2011 5:00 am | |
| الموضوع:ماذا يعرف الخبراء؟
عندما تكون لديك فكرة مجنونة، وتطرحها على الخبراء في مجالهم، فيخبرونك بأنها كذلك، وأنها لن تنجح، فربما عليك ألا تعطي هؤلاء الخبراء مقدارا كبيرا من الثقة، فهم بشر، والبشر تصيب وتخطئ، مثلما أخطأ الخبراء التالون في الماضي:
1 – لن يقبل أحد أن يتسمر أمام شاشة تليفزيون ليلعب لعبة ما، دون أن يبذل جهدا عضليا، مثلما الحال مع البلياردو. كان هذا رأي مسؤول إداري عرض عليه نولان بوشنل Nolan Bushnell، مؤسس شركة أتاري الشهيرة لصناعة أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية، أول لعبة فيديو لشركته.
2 – لن يشتري أحد مشغل شرائط كاسيت لا يسمح بالتسجيل الصوتي على تلك الشرائط. كانت هذه النتائج التي توصل إليها خبراء البحوث التسويقية، قبل أن تطرح شركة سوني مشغلها الشهير ووكمان في الأسواق العالمية، ليبيع مئات الملايين من الوحدات.
3 – إنها مخاطرة كبيرة، كما أنها لن تطير. كان تقييم مشروع تصميم طائرة نقل ركاب تعمل بالمحركات النفاثة، قدمه بيل ليير Bill Lear
4 – الحواسيب الشخصية مجرد صيحة / موضة للهواة وسرعان ما ستنتهي. كان هذا التقييم المبدئي لشركة آي بي ام، اتش بي، انتل، أتاري، وغيرها الكثير من الشركات، لفكرة تصغير الحواسيب العملاقة لتناسب الأفراد.
5 – الناس ستستأجر شرائط الفيديو، لكن لن تشتريها أبدا كان هذا رأي خبراء الإعلام، والذي تحطم بعدما نشرت الممثلة جين فوندا تمارينها الرياضية واشتراها الناس مصورة على شرائط فيديو.
6 – شبكة عالمية إخبارية فقط، تقدم الأخبار فقط لمدة 24 ساعة طوال اليوم، لن تنجح أبدا! كان هذا رد فعل العاملين في محطات التلفزة التجارية حين عرض عليهم تيد تيرنر فكرة شبكة سي ان ان الإخبارية لأول مرة!
7 – ليس هناك سوق لها، ولو كان لوجدت شركات الطيران تقدم هذه الخدمة، كما لن تجد شركات توصيل يعتمد عليها تعمل معك. رأي الخبراء حين سألهم فريد سميث، مؤسس شركة فيدرال اكسبريس للشحن السريع، عن رأيهم في تصميم شركته.
8 – إنه سوق تنافسي مميت، كما أنك لا تملكين أي فرصة للنجاح كان رأي المحاسب حين سألته استيه لودير هل تطلق نشاطها لأدوات التجميل النسائية أم لا، واليوم هي واحدة من أكبر الشركات في العالم.
على الجانب: بفضل الله، لدينا 7 متبرعين لكتاب فن الحرب حتى الآن. هذه التدوينة لا تعني ألا تلقي بالا لما يقوله الخبراء، بل معناها وجوب العمل المرهق والتفكير المتواصل لكي تج عل فكرتك تنجح. | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| |
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... الخميس سبتمبر 01, 2011 5:06 am | |
| الموضوع:خمسات، انطلاقة جديدة ودروس مستفادة...
من يتابعني منذ العام، سيذكر موقعا أطلقته وسميته خمسات، تحدثت عنه باستفاضة في أربع مقالات، هذا رابط آخرها. انتهت شركة التطوير من الموقع وسلمته لي، وكان فيه ما فيه من العيوب، ومرت السنة وأنا أكافح لحل مشاكل الموقع، تارة بحثا عن شركة تتولى تطويره، وتارة عن شريك يدخل معي في هذا المشروع، وتارة بحثا عمن يشتريه ويكمل تطويره، حتى جاء الفرج، لكن قبلها.
كان لي نصيبي من الأخطاء الأساسية في مشروعي خمسات، لعل أولها أني ظلمت شركة التطوير، فلم أعطها مقدما الشرح الكامل والوافي والمفصل لكل ما أريده، كما أني حين اخترتها لهذا المشروع، حملتها فوق ما تحتمل، فكما تبين لي بعدها، مشروع خمسات يحتاج لأشياء كثيرة، يجب أن تتوفر في الجهة التي ستتولى تطويره. كذلك ظلمتها حين شرعت في طلب المزيد والمزيد من الإضافات والتعديلات، التي لم نتفق معا عليها منذ البداية.
على الجهة الأخرى، وجدت تطوير الموقع بعدما استلمته يعتمد على آلية غير التي كنت أريدها، فعقلية التطوير كانت متأخرة بعض الشيء عما تجده في المواقع الديناميكية، تعتمد على منصة تطوير قوية لكن بطيئة، لا تسمح بكثير مما تراه في مواقع اليوم. طبعا هذه الفقرة ستثير حربا من الجدال، وهذه مشكلة أخرى واجهتها، إذ سرعان ما نشب خلاف بيني وبين فريق التطوير، الذي استعمل صفحة تكويد غير الذي أريدها، وكان خطئي أني لم أوضح ذلك قبل الشروع في البرمجة، وهو شيء لا أستسيغه.
أنا لا أريد التعامل مع شركة تقول لي أنت أخطأت حين لم تقل هذا أو ذاك. نعم الخطأ خطئي، لكني لا أريد من يقول لي ذلك، بل أريد من يقول لأنك لم تحدد مسبقا اخترنا كذا، لكن العودة لما تطلبه ممكن، وسيكلفك كذا من ساعات العمل الإضافية. أيضا، حين أطلب خاصية، أريد من يقول لي نعم ذلك ممكن، وسيكلف عدد كذا من ساعات العمل، وحين ينتهي ثم يقدم لي خدمة معيبة منقوصة، أريد منه الاعتراف بذلك، لا أن يقول لي إنها تعمل عندنا بكفاءة.
هذه نصيحة أهمس بها في آذان كل من يعملون في مجال تطوير المواقع، لا أحد يكترث أو يهتم بأن الموقع الذي تطوره يظهر على جهازك في أفضل صورة. ما يهم فعلا هو كيف يظهر الموقع على شاشات العملاء والمستخدمين. هناك حيث سيأتي الربح والمال، المال الذي سيدفع لهؤلاء المطورين مستحقاتهم. جملة ‘يعمل عندي على جهازي بكفاءة’ هي سبب كاف لكي لا تتعامل مع قائلها مرة أخرى. العقلية التجارية إن غابت عن فريق يطور موقع ما، فعليك بالفرار منهم، وإلا غرقت معهم.
وأما الطامة الكبرى، فغياب الحس الأمني عند تطوير موقع مالي يتعامل في النقود والمال، وهذا ما يوجب على من يريد تطوير موقع تجاري، يتعامل في تلقي وتحويل الأموال، أن يبحث عن شركة لها سابقة ناجحة في ذلك، ويتأكد بنفسه. حين ترى رابطا في صفحة في موقع مالي، هذا الرابط يرسل اسم متلقي المال والمبلغ بدون تشفير أو إبهام، فاعلم أنك أمام مصيبة، وأنك أسأت الاختيار لا شك.
كلامي هذا لا يعني أني غاضب أو ناقم، فحتما تعلمت الكثير، وأرجو أن يكون فريق التطوير فعل المثل، كذلك حين أوضح نقاط الضعف في شركة أو فرد، فهذا لا يعني الهجوم أو الذم، بل هو التنبيه لمواقع النقص والعيب، من أجل إصلاحها ومعالجتها.
من جانبي، تطلب علاج كل هذه المشاكل مني اتخاذ قرارات صعبة ومؤلمة، منها ضرورة ضياع البيانات السابقة، وكان يمكن ألا نفعل، لكن ذلك كان سيضيع المزيد من الوقت والمال. مع ضياع البيانات، ضاعت الأرصدة السابقة للمشتركين، وهو قرار مؤلم وغير صحيح، لكنه جاء لأسباب بدت لي وجيهة، وأعتذر عنها وأرجو أن يسامحني المشتركون السابقون في الموقع. هذا القرار يعني أن على المشتركين السابقين إعادة التسجيل من جديد وإدخال بيانات خدماتهم.
كذلك، حين بدأ خمسات منذ العام، كانت خدمة باي بال محدودة ومقصورة على بعض الدول العربية، اليوم تغير الحال كثيرا، ولم تعد سوى بعض الدول العربية خارج نطاق خدمة باي بال، وهو ما جعلنا نقرر الاعتماد كليا على هذه الخدمة. أيضا، كان خمسات في القديم يعتمد على الاشتراكات، اليوم ولتبسيط آلية العمل، أصبح خمسات يخصم دولار واحد في كل معاملة، ويرسل 4 دولارات لمقدم الخدمة، وحين يبلغ رصيد مقدم الخدمة النصاب (حاليا 25 دولار، وأملي خفضها عن قريب) نحوله إلى حسابه على باي بال إذا طلب ذلك.
حين أطلقت خمسات، كان المستخدم الذي يواجه مشكلة، يرسلها لي، لأرسلها لفريق التطوير، لتأخذ دورها في العلاج. اليوم، يجلس شريكي في خمسات، الأخ عبد المهيمن (الهاكر الأخلاقي ومؤسس إعلانات حسوب، شبكة الإعلانات التي قد تنافس جوجل في يوم من الأيام!) لعلاج أي مشاكل برمجية قد تظهر، كما ويعمل لإضافة المزيد من المزايا في الموقع. بمشيئة الله تعالى، في حال تمكنا من الاستمرار في تطوير موقع خمسات، سيكون له شأن كبير، من سهولة الاستعمال، إلى الخواص والمزايا الفريدة التي تناسب المستخدم العربي، ولا تجدها في مواقع أخرى.[img]http://www.shabayek.com/blog/wp-content/uploads/2011/08/new-khamsat- logo.jpg[/img] | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... الخميس سبتمبر 01, 2011 5:08 am | |
| ترقبونا غداا ان شاء بجديد من المواضيع الشيقه والمفيده | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 9:09 pm | |
| الموضوع:75 مقولة للأوقات العصيبة – 1/3
من المواقع التي عثرت عليها مؤخرا، موقع مارك و انجل لعيش الحياة بسعادة، واخترت لكم من هناك مقالة سردت 75 سببا للتفاؤل في الظروف الصعبة، وهي أشياء نسارع بنسيانها حين تقطب لنا الحياة جبينها. كعادتي، سأنشرها على 3 أجزاء، وذلك لأن كل جزء يستحق القراءة مرات ومرات قبل الانتقال لما يليه. نصيحتي لك عزيزي القارئ أن تقرأ بقلبك – لا بعقلك.
1 – أنت لا تعرف مدى قوتك، حتى تجد نفسك في موقف ليس أمامك فيه سوى أن تكون قويا.
2 – في بعض الأحيان تقع لنا بعض الأحداث غير الطيبة، لكنها في الحقيقة تفسح المجال أمام الأحداث الطيبة لكي تأتي.
3 – لا يمكنك تغيير ما ترفض مواجهته.
4 – لا يوجد من هو كامل، ولا أحد يستحق أن يكون كاملا. الحياة لا تمضي سهلة على أحد. أنت لا تعرف ما الذي يعانيه الآخرون. لكل واحد منا مشاكله وهمومه، فلا تقلل من شأنك أو من شأن غيرك. كل واحد منا يخوض حربه الخاصة.
5 – البكاء لا يعني دائما أنك ضعيف، فعند ولادتك، كان البكاء علامة الحياة والقوة والمستقبل الواعد.
6 – مـهـمـا كـان عـدد الأخـطـاء الـتـي وقـعـت فـيـهـا، مـهـمـا كـان تـقـدمـك بـطـيـئا، فأنـت تـسـبـق مـن لا يـحـاولـون فـعـل أي شيء.
7 – ليست الحياة هي انتظار العاصفة حتى تمر. الحياة هي أن تتعلم كيف ترقص تحت المطر.
8 – الذكريات المؤلمة إهدار للسعادة. دعها ورائك وأنساها.
9 – أن تكون سببا في ابتسامة شخص يمكن أن يغير العالم. ربما ليس العالم كله، لكن على الأقل عالمه هو. ابدأ صغيرا. ابدأ الآن.
10 – في بعض الأحيان يجب عليك أن تبتعد حتى تتضح لك الرؤية والصورة.
11 – لا تدع النجاح يؤثر على عقلك، ولا تدع الفشل يصل إلى قلبك.
12 – يجب عليك أن تقاتل في الأيام الصعبة، حتى تستحق مجيء أفضل أيام حياتك.
13 – عشرة بالمائة من الحياة هو ما يحدث لك، و90% من الحياة هو كيف تتفاعل مع هذه العشرة الأولى.
14 – يمكنك أن تتعلم دروسا عظيمة من أخطائك، حين لا تكون مشغولا بإنكار وقوعك في هذه الأخطاء.
15 – لا تقلق من ظن الآخرين بك، إذ لا قيمة له. ما يهم فعلا هو ما ظنك أنت بنفسك.
16 – عندما تتوقف عن مطاردة الأشياء الخطأ في حياتك، فأنت تعطي الفرصة للأشياء الصحيحة للحاق بك.
17 – عندما يعاملك الآخر بشكل سيء، كن كما أنت ولا تتغير. لا تدع المرارة التي يشعر بها الآخر تغير ما أنت عليه.
18 – عليك أن تتقبل حقيقة أن بعض الأشياء لن تكون لك، وعليك أن تتعلم تقدير الأشياء الفريدة التي تملكها أنت وحدك.
19 – من السهل في بعض المواقف أن تظن أنك الشخص الوحيد الذي يعاني ويقاسي وينال القليل ولا يجد الراحة. هذا الشعور كذوب. إذا قاومت لفترة أطول، ستجد من يمد لك يد المساعدة ويجعل حالك أفضل. كلنا يحتاج لبعض المساعدة من آن لآخر، ونحتاج لمن يساعدنا على الانتباه لمواطن الجمال في حياتنا، وليذكرنا أن الحال لا يدوم على حال. هذا الشخص المساعد موجود الآن في عالمك.
20 – لا تخف من الخروج من منطقة الأمان والتعود، فبعض أفضل خبرات حياتك وفرصها ستأتي بعدما تتجرأ على الخسارة.
21 – أحيانا نسمح دون قصد لصغير المشاكل كي يكبر ويسيطر على حياتنا. لا تدع الأشياء الصغيرة تفسد عليك يومك. مثل هذه المنغصات ستبقى في حياتنا دائما، والسر هو أن نعطيها القدر الضئيل من الاهتمام.
22 – الاستسلام لا يعني دائما أنك ضعيف، ففي بعض المواقف سيدل على قوتك وذكائك، حين تترك ما لا يفيدك إلى ما يفيدك.
23 – سل نفسك، هل علاقاتك الاجتماعية الحالية تعلو بك أم تهبط بك. أن تحيط نفسك بالايجابيين المحبين من الناس هو نصف الطريق إلى عيش حياة السعادة والنجاح.
24 – اقض المزيد من الوقت مع أولئك الذين يجعلونك تبتسم، وقلل الوقت الذي تقضيه مع من يشعرونك بأنك مضطر لإبهارهم.
25 – قليل في الحياة ما يضاهي أهمية المحادثة المفيدة والقراءة النافعة والمشي المريح والحضن الدافئ والابتسامة المبهجة والخل الصالح.
وهنا حيث نتوقف ونسأل، أي مقولة لمست شغاف قلبك أكثر من غيرها؟ | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 9:12 pm | |
| الموضوع:لقد حللتهما يا جورج! لعل من أشهر القصص التي يعتمد عليها خبراء التحفيز والتنمية الذاتية هي قصة الألماني الأصل الأمريكي الجنسية جورج دانتزيج (George Dantzig)، دارس الرياضيات الذي لم يكن راضيا عما درسه، فقرر دراسة المزيد من الرياضيات، خاصة علم الإحصاء، ولذا التحق في عام 1939 بجامعة بيركلي لدراسة منهج مخصص للإحصاء، وهو في سن الرابعة والعشرين. جرت العادة في الدرس أن يكتب أستاذ المادة على اللوحة مسألة أو اثنتين، لكي يعمل الطلاب على محاولة حلهما وتقديم الحل للأستاذ في الدرس التالي. حدث ذات يوم أن تأخر جورج على بداية هذا الدرس، ودخل وجلس، وطالع اللوحة فوجد عليها مسألتين، فنقلهما إلى ورقه، وحين عاد لمنزله شرع في حلهما، حيث لاحظ زيادة مستوى الصعوبة فيهما عما أعتاده من المسائل التي كان يطلب منهم أستاذ المادة حلها. بعدها ذهب جورج إلى أستاذه، وسلمه الحل، وأعتذر له عن تأخره في حل هاتين المسألتين. بعد مرور شهر ونصف، وذات نهار يوم الأحد، وجد جورج من يقرع بابه بقوة وعنف، وحين فتح وجد أمامه أستاذ المادة يطير من الفرح، يصرخ بصوت عال قائلا: لقد حللتهما يا جورج… بعدما خفت حدة الفرح لدى الأستاذ، شرح له أن ما نقله جورج من على اللوحة لم يكن سوى معضلتين إحصائيتين لم يتمكن عالم رياضيات من حلهما من قبل، حتى جاء جورج وحلهما. باعتراف جورج نفسه، لو كان علم أنهما كانتا كذلك، ما كان ليحاول حتى التفكير في حلهما. المفاجأة الثانية هو الوقت القليل الذي استلزم جورج لحل معضلتين لا واحدة! بناء على اقتراح أستاذه، جعل جورج طريقته في حل المعضلتين أساسا لنيل رسالة الدكتوراه فيما بعد. مهدت دراسات جورج وأبحاثه الطريق أمام غيره من الباحثين والأستاذة لنيل جوائز نوبل، ويعتبره البعض الأب الروحي للبرمجة الخطية، أو السبملكس! لأنه دخل على المشكلة، بدون أي قناعات سابقة، سوى أنها مجرد مشكلة تبحث عن حل، الأمر الذي ساعده للتركيز أكثر على حل المشكلة، بدلا من إضاعة الوقت والجهد محاولة التغلب على صورة ذهنية مسبقة رسمها عقله وصدقها، فكانت العقبة تمكنه من حلها. هذه النقطة هي أهم ما نخرج به من هذه القصة القصيرة. ما تمثله هذه القصة، تجد كتبا بأكملها تشرحها وتركز عليها، لكن المشكلة أن البعض يندفع للظن بأن كل شيء ممكن في هذه الدنيا، مثل أن يطير أو يعود بالزمن للوراء، أو أن يصبح من أغنى الأغنياء في ثانية. لا بد من توضيح أن جورج كان عالما رياضيا صغيرا، محبا للرياضيات مهتما بدراسة المزيد منها، وفوق ذلك، كان يريد تطبيق ما درسه من الرياضيات في الواقع العملي. ما أريد قوله هو أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، وأن الإلهام لا ينزل على كسول جهول. اعمل، واجتهد، وانزع الأفكار السلبية من رأسك، وستصل إلى نتائج إيجابية حتما. إذا نقص شرط من هذه الشروط، فلن تتحقق المعادلة! | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 9:14 pm | |
| الموضوع:البيع: إما تقليدي أو غير تقليدي
عندما أجدني بلا أفكار عن مواضيع أكتب عنها، ألجأ إلى موقع Delicious بحثا عن أكثر المواضيع التي يفضلها مستخدمو انترنت، وقلما أعود خالي الوفاض. عثرت على مقالة قديمة نسبيا للشهير سيث جودوين، تقارن ما بين صبيتين وطريقة إدارة كل منهما لعملها الصيفي الخاص. الأولى نصبت في الطريق طاولة لبيع عصير الليمون، مقابل دولار واحد للكوب، ورصت الأكواب وحبات الليمون، كما تتوقع أن تجد في أي طاولة تقليدية لبيع لعصير الليمون.
http://www.shabayek.com/blog/wp-content/uploads/2011/08/lemonade-stand-flickr-figurines.jpg
الثانية فكرت في طريقة غير تقليدية، حيث وفرت كوب عصير الليمون بدون مقابل، لكنها مقابل هذه المجانية، وضعت قارورة زجاجية كبيرة، ليضع العملاء فيها البقشيش أو الإكرامية أو التيب أو Tips. حين يأتي الراغب في كوب ليمون منعش، تبدأ الصبية في انتقاء حبات الليمون، ثم عصرها بيدها، ثم تضيف الثلج والماء والسكر حسب الطلب، ثم تقدم الكوب المنعش لصاحبه، كل هذا وهي تجري حوارا مرحا مع طالب العصير، تحكي له فيه عن مزايا وفوائد شرب كوب عصير ليمون منعش خلال النهار، كما وتنصح عملائها بألا يضيفوا الكثير من السكر، لأن ذلك يساعدهم على تذوق طعم الليمون الطبيعي، لتكون تجربة التذوق أفضل وأطعم.
ما يحدث بعدها هو أن شارب الليمون يختبر تجربة تذوق مبهجة، وبينما يضع الكوب الذي شرب فيه بعدما انتهى منه، يجد أمامه قارورة البقشيش، فيضع فيها ما يراه عادلا ويساوي التجربة التي مر بها.
من نافلة القول أن الصبية الثانية جمعت من المال ما هو أكثر من الأولى.
الآن، سبق لي وتحدثت في تدوينة سابقة عن حقيقة أنك إذا قلدت قادة السوق، زدت من قوتهم، وهذا يساعدنا على فهم ما حدث، فالحالة الأولى قلدت بقية سوق البيع: سلعة مقابل سعر ثابت، ومنذ فجر التاريخ وحال البيع كذلك. في المثال الثاني، تطبيق ذكي لما يسمونه فريميوم أو Freemium أو المالي المجاني، سلعة مجانية، فعلا لا احتيالا، وللمستخدم / العميل الحرية في دفع ماله مقابلها أو مقابل ما هو أكثر منها.
بعدما نشر سيث جودين هذه التدوينة، قرأتها أم لصبية تبيع الليمون بدورها، ونصحت ابنتها بتجربة هذا الأسلوب في البيع، ومن الطريف أنها بدورها حققت أرباحا أكثر.
إما أن تبتكر فتزدهر، أو تقلد فلا تبرح مكانك.
فقط للتوضيح، من يتبع مثل هذه الأساليب غير التقليدية في البيع، عليه أن يكون مستعدا نفسيا لمن سيستغلون هذا النموذج دون دفع فلس واحد، وأظن أن نسبة من سيدفع مقابل من لن يدفع ستكون ما بين 70 إلى 80% من عشاق أي شيء مجاني، لكن النسبة الباقية ستكون سخية وكريمة، تعوضك عن تعب هؤلاء. | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 9:18 pm | |
| الموضوع:العودة من إجازة قصيرة...
فضل الله، تمتع محدثكم بإجازة قصيرة خاطفة في الأيام القليلة الماضية، إلى بر مصر وشمالها، حيث سؤال واحد يشغل بال الجميع، إلى أين ستنتهي بمصر ثروتها؟ وبين متشائم ومتفائل، ومؤيد ومتضايق، وقلق وغير مبال، وما بين نقاشات مع العالم والفطري، والعامل والعاطل، والصغير والكبير، وبعد الاتفاق على عدم القدرة على تحديد سبب واحد لنجاح ثورة الشعب، اتفقنا على الدعاء إلى رب السماء أن يحمي أرض الكنانة، وألا يتركها لتضيع بين أيادي الطامعين.
الطريف أن بعض السلوكيات المصرية لم تتغير عما عهدته من قبل، فالغالبية تدخن بشراهة، حتى داخل الأسواق التجارية / المولات والتي تستقبلك بلافتات تؤكد على عدم السماح بالتدخين، رغم ذلك تعلو سحب الدخان أينما ذهبت، وأما على الطرقات ‘السريعة’، فالحارة اليسرى من حق البطيء لا السريع، ولا تعجب حين تجد سيارة نقل بمقطورة تتهادى في الحارة اليسرى، ويستمتع قائدها بمنظر من يحاولون تجاوزه.
وهذا يفسر لمن سأل سر المقالات القصيرة على أجزاء كثيرة المنشورة مؤخرا، إذ أردت ألا يزورني زائر فيجد المدونة خالية من الجديد، وأتوجه بالشكر لشركة مميزات أن راقبت المدونة والتعليقات في غيابي عن انترنت، وأشكرها كذلك على تصميم شعار رمضان للمدونة، في محاولة مني لمنافسة جوجل في اللمسات الجمالية البسيطة!
وأما حين عدت، وجدت أكثر من 200 رسالة بريدية بانتظاري، نجحت في خفضها إلى 25، ثم تضاعفت مرة أخرى، ولذا ليسامحني من لم أرد عليه حتى الآن وليمهلني المزيد من صبره.
وأما في الطائرة، حين سنحت لي القراءة الهادئة، كان الاختيار وقع على ستيف جوبز وسيرته، مع كتاب iCon الذي يحكي الكثير من أسرار هذا العبقري غريب الأطوار، ووجدتني انغمس في تفاصيل حياته، وأوافق تماما على أسباب طرده من شركته ابل في بداية مشواره، وأجد أن كل مصيبة نزلت بهذا الشاب كان لها المردود الإيجابي عليه، فهو أفلح من القيام من عثراته وزلاته…
أود حقا تأليف كتاب عن ستيف جوبز، خاصة وأني جمعت له أربعة من الكتب تحكي سيرته وتعدد مناقبه، لكني أريد كتابتها على كمبيوتر ابل محمول (من لا يفعل ذلك في حديثه عن ستيف جوبز فسيفوته الكثير)، وكنت بحثت عن إحداها مستعملا فوجدت أغلبها في حال حزين، ولذا إن وجدت معلنا / ممولا يمول تأليف هذا الكتاب مقابل حاسوب ابل ماك برو محمول جديد حديث مقابل رعاية الكتاب إعلانيا، فخلال عام سأجتهد ليكون الكتاب متوفرا للتنزيل، وحتى ذلك الحين، نبقى م ع التدوين. | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 9:29 pm | |
| الموضوع:مليونير في دقيقة واحدة – 1
حتى لا تتعجل الفهم، هذا عنوان الكتاب الذي ألفه الثنائي مارك هانس وروبرت ألن، وهما ألفا وساعدا في تأليف العديد من الكتب التحفيزية التي تساعد على فهم طرق تحقيق الثروة والنجاح التجاري. يهدف الكاتبان للمساعدة على إخراج أكثر من مليون مليونير إلى حيز الوجود، من خلال كتاب أخرجاه بطريقة مبتكرة.
يرى الكاتبان أن الناس ينقسمون لنوعيتين: تلك التي تستخدم النصف الأيمن من مخها، وتلك التي تستخدم الأيسر. كما هو معلوم، لكل نصف من المخ طريقته الخاصة به في التعامل مع الأشياء، ولذا قسم الكاتبان كتابهما نصفين، نصف جاء على صفحات الكتاب اليسرى (تتناول صراع المخاوف مع الأحلام)، والآخر جاء على الصفحات اليمنى (في صورة نقاط قصيرة)، ولا يهمك بأيهما بدأت، فالفكرة تنساب بسلاسة على كلا ضفتي الكتاب دون أي تعارض أو تناقض. وأما الدقيقة الواحدة في العنوان فالمقصود بها أنه ما أن تتبع الأسلوب الصحيح لتحقيق أي شيء، فإن ما انطلقت لتحقيقه لن يأخذ منك أكثر من دقيقة جهد واحدة.
يرى الكاتبان أن السبيل للثراء يمر حتماً عبر إحدى هذه الطرق أو أكثر: الاستثمار (سندات/ أسهم/ شهادات إيداع)، عقارات (بيع وشراء)، التجارة (ترويج منتجات/ خدمات/ أفكار) وأخيراً عبر شبكة إنترنت، ويريان كذلك أن كل مبتدئ في عالم تحقيق الثروة يجب أن يبدأ بفكرة تجارية جيدة، ثم يعمل على تنفيذها بكل ما أوتي من قوة وموارد، ثم يقيم علاقات تجارية مع الأشخاص الضروريين الذين يتملكون الموارد الأخرى التي تعينه على تحقيق حلمه. ذلك يستتبع وجود رغبة قوية في الثراء، مع قناعة بإمكانية تحقق هذا الثراء، ثم أخيراً الإيمان بأنك تستحق أن تكون ثريًا.
كل شيء بدأ كحلم: الطيران، السيارات، الكهرباء، السفر للفضاء، تحقق بعضه والبعض لم يأت وقت تحققه بعد. أنت أيضاً تستطيع (بل يجب) أن تحلم، أغمض عينيك وتخيل أين ستكون بعد خمس سنوات. ما يهمنا هنا هو أن لا تفكر بأهدافك، بل فكر من أهدافك. لا تفكر في منزل أحلامك، بل فكر وأنت تجلس مرتاحاً داخل هذا المنزل: ماذا ترى – تسمع – تشم؟ هذه الطريقة البسيطة اتبعها الكثير من الناجحين، وعلى رغم بساطتها، لكنها ساعدت جاك نيكلوس ليصبح أفضل لاعبي الجولف في العالم، وهو كان يتخيل كيف يريد كل ضربة يضربها بمضربه، ويعيش هذا التخيل والحلم، ثم ينطلق لتحقيقه.
في 1870، سار راسل كونويل ضمن قافلة سياح أمريكيين على ظهور الجمال بين ضفاف نهري دجلة والفرات، واستمع لقصة الدليل العربي عن المزارع النشيط علي حافظ، الذي هجر زراعة أرضه بعدما سمع قصص كاهن بوذي عن حقول الألماس الأسطورية. لم يترك علي مكاناً إلا نقب فيه بحثًا عن الألماس، حتى فني شبابه وضاعت ثروته وخارت قواه ومات عجوزًا. بعد مرور فترة قصيرة على وفاة علي – تم اكتشاف الألماس بوفرة في الأرض الزراعية التي كان يملكها. الألماس الذي تبحث عنه لن تجده في أعالي الجبال ولا أعماق المحيطات، بل ستجده في فناء بيتك، وما عليك سوى أن تحفر بيديك كي تجده. عاد كونويل إلى بلده واحترف الخطابة في قصة حقول الألماس، وسمع خطبه التشجيعية ملايين الناس، وجمع هو الملايين!
لا تعيد اختراع العجلة مبدأ في غاية الأهمية، يستتبع منك أن تستفيد بخبرات الآخرين، وأسهل طريق للثراء هو أن تتدرب شخصيًا مع ثري عصامي (وراثة المال لا علاقة لها بالذكاء). تعلم كل ما يعرفه وقابل كل معارفه، وافعل ما يفعله – بشكل أفضل. تعلُمك لفكرة واحدة قد يوفر عليك عشر سنوات من الجهد والدراسة. الفرد وحده لا يكفي (خاصة في وقتنا الحاضر) لذا أنت بحاجة إلى فريق من الناس يساعدونك ويكملون ما نقص لديك من خبرات ومهارات وقدرات. حوار واحد على طاولة حكيم يعادل دراسة شهر في الكتب.
في عام 1974 كان سيلفستر ستالوني ممثلاً وكاتب سيناريو فاشلاً ومفلساً، لكنه حين حضر مباراة ملاكمة بين مغمور يناطح محمد علي كلاي في أوج مجده، خطرت له فكرة فيلمه الشهير روكي. عاد سيلفستر إلى بيته وانكب لمدة ثلاثة أيام على كتابة قصة الفيلم، ثم بعدها بدأ يطوف على شركات إنتاج الأفلام لتصوير قصته. في البداية لم تعجب الشركات بالقصة، لكن شيئاً فشيئاً بدأت الفكرة تروق للبعض، على أنهم رفضوا أن يكون المغمور ستالوني هو بطل الفيلم، على أنه أصر بكل قوته على هذا الشرط. بدأت العروض من عند 20 ألف دولار أمريكي لشراء قصة الفيلم، حتى بلغت 300 ألف دولار أمريكي، لكن ستالوني رفض أن يعيش بقية حياته متسائلاً:- ماذا لو كان أصر على دور البطولة؟ لكنه كان محظوظاً إذ وافقت شركة ما على منحه دور البطولة، مقابل 20 ألف دولار للسيناريو وأجر أسبوعي هزيل. في عام 1976 فاز فيلم روكي بعديد الجوائز، وحقق من الشهرة ما لم يكن ليخطر على قلب أحدهم، واستمر أج زاء الفيلم حتى بلغت خمسة. | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 9:33 pm | |
| الموضوع:99 تصميماُ تملك حين تقرأ أو تسمع أو تشاهد الأفكار الجديدة مستخدمة لحل مشاكل قديمة سوى أن تعجب بها، ومن ضمن هذه فكرة موقع 99Designs والقائمة على فكرة بسيطة، تذهب للموقع، تكتب شرحا كاملا للعمل الفني الذي تطلبه، مثل شعار مرسوم لشركتك أو إعلان لمنتجك أو طريقة تغليف أو غير ذلك. تدفع للموقع، لينشر بعدها إعلانك، ثم خلال ساعات تجد المشتركين في الموقع وقد أرسلوا مشاركاتهم في مشروعك، ولك مطلق الحرية في أن تختار ما تشاء،وإن لم ينل أي تصميم رضاك، أعاد الموقع لك مالك! هذه الفكرة جلبت أكثر من 21 مليون دولار في معاملات مالية على مر 3 سنوات. يحكي مات ميكيويتش (في الصورة) كيف جاءته فكرة الموقع، فهو كان وقتها شريكا في تأسيس موقع SitePoint الشهير بتخصصه في كل ما له علاقة بتصميم وبرمجة مواقع انترنت (ضمن أشياء أخرى) حيث لاحظ مات كيف كان المشاركون في منتديات الموقع يلعبون ما سماها لعبة بينج بونج الفوتوشوب، حيث كان أحدهم يقترح مشروعا خياليا، ويقوم المشاركون بتصميم شعارات لهذا المشروع الخيالي، وكان صاحب أفضل تصميم يحصل على لقب تكريمي. ذات يوم ترك أحد أعضاء المنتدى رسالة قال فيها، بدلا من لعب هذه اللعبة التخيلية، سأدفع لمن يصمم لي شعارا لموقعي ينال إعجابي مئتي دولار، وهو ما كان. على أن مات بدأ يغازل العصامية في سن مبكرة، إذ اشتهر عنه في صغره حين كان يقطن في فانكوفر الكندية بأنه كان يقرأ مجلة فورتشن الاقتصادية، في حين كان أقرانه يقرؤون قصص سوبرمان وميكي. في عام 1998 (وعمره 15 ربيعا) أسس موقعا أوقفه لنشر كل ما يساعد الزائر على فهم آليات تأسيس المواقع ونشرها، بعدها بدأت الشركات تريد الإعلان عنده، وبعدها طلبت منه مجلة ويندوز أن يكتب لها، ليأتي عام 1999 ويحتفل بعامه السادس عشر وهو يحقق دخلا يفوق ما يحققه والده ووالدته معا. هذا النجاح العارم أجبر الفتى الصغير على البحث عن شريك، وما يدريك، وجده في أستراليا وكان اسمه مارك هارتبوتل! هذه الشراكة نتج عنها إعادة تسمية الموقع إلى SitePoint. بعد تحول الفكرة في المنتدى من مشروع خيالي إلى إعلان بمقابل، وبعد الإقبال المبدئي، توجب الانتقال إلى موقع مخصص لهذا الغرض، إذا أن آليات تطبيق المنتدى عجزت عن خدمة الفكرة بما يكفل لها النجاح. في عام 2007 كانت بداية موقع 99designs وآلية العمل اعتمدت على تحصيل مقابل مالي أمام كل إعلان، ومن أراد المزيد من الخدمات تعين عليه دفع المزيد. حين بدأ مات هذا المشروع، وجد أن الولايات المتحدة فيها أكثر من 74 ألف رسام حر (Freelancer) وبعد مرور 4 أعوام على بدء المشروع، جاء الاستثمار المالي من طرف خارجي، بقيمة 35 مليون دولار. هذا الطرف الخارجي (Accel Partners) كان ممن شاركوا في تمويل موقع فيسبوك، والشركة التي صممت لعبة الطيور الغاضبة! وأما أشهر أعمال الموقع فهو تصميم واجهة موقع ملكة الأردن . | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 9:36 pm | |
| الموضوع:الرياح المعاكسة أفضل لك.
تقوم رياضة ركوب الرياح Windsurfing على مبدأ سهل وبسيط: تطويع الريح لتدفع شراع لوحك / قاربك في الاتجاه الذي تريده. كانت الحياة لتمضي جميلة وسهلة، لولا أن الريح تغير اتجاهها وقوتها بشكل عشوائي متسارع لا يمكن التنبؤ به، ما يجعلها رياضة صعبة، تختبر قدرات ممارسها على التكيف السريع مع التغيرات العشوائية في الريح. إنها بمثابة التحدي لكل قدرات البشر، من تفكير وتدبير وقوة وتصرف. بسبب هذه الصعوبة، يحبها ممارسوها.
الشيء ذاته يحدث مع خدمة العملاء، فلا أسهل من ضبط النفس وسرد معسول الكلام والحديث بدبلوماسية، لولا أن العملاء شديدي الاختلاف والتباين، لكل منهم مشكلة مختلفة، تماما مثل الريح العشوائي، ولهذا تجد لكل شركة مشاكل مختلفة تواجه عملائها، ولهذا تدفع هذه الشركات رواتب مجزية لمن يقدر على معالجة كل هذه المشاكل والإبحار بقارب الشركة وسط هذه الريح العشوائية بأقل الضرر.
كذلك الأمر مع الأمور المحاسبية، فلو التزم الجميع بالقواعد المحاسبية، وقدم تقاريره في الوقت المحدد، لكانت أقسام المحاسبة أقل عددا بكثير مما هي عليه الآن. كذلك في المبيعات، فلو كان المشترون يتبعون نمطا ثابتا ومتوقعا عند اتخاذ قرار الشراء، لكانت المبيعات أسهل، وكذلك في التسويق، فلو أن طريقة تفكير المشترين والعملاء كانت واحدة ويمكن تطويعها لخدمة المسوق، لكانت الدنيا أسهل وأفضل… لكن هل هذا التوقع صحيح؟
إجابة هذا السؤال معروفة (بالنفي)، فالبشر يصيبهم الملل بسرعة، والإنسان ابن أغيار، يغير رأيه وقلبه وعقله في طرفة عين وضربة قلب ولمح البصر. لولا هذا التغير العشوائي في سلوكيات البشر، لما كان هناك حاجة إلى رجال المبيعات والتسويق والحسابات والتحصيل والإعلانات وكل هؤلاء.
لولا أن الريح عشوائية لا يمكن معرفة خطوتها التالية، لشعر ممارسوها بالملل والضجر ولهجروها، وبسبب هذه العشوائية أحبوها، لأنها تساعدهم على إخراج أفضل ما بداخلهم. في المرة المقبلة التي تواجه فيها مشكلة عويصة، عليك أن تشعر بالسرور والسعادة، فهذه المشكلة هي التي ستخرج أفضل ما فيك، وتقلل مستويات الملل داخلك، وتجعل لما تقدمه سعر أعلى وسبب وجيه لطلب خدماتك. المشاكل ليست داعيا لليأس والاستسلام والقنوط، إنها وسيلة الحياة لمساعدتك على الإبداع والنبوغ. لم يقل أحد أن أساليب الحياة سهلة أو مريحة!
حين تريد الطائرة أن تقلع وتطير، فإنها تواجه الريح وجها لوجه، لأن الطائرة بذلك تستطيع أن تستخدم الجنيحات لترتفع أو تنخفض، في حين أن الريح لو هبت من خلف الطائرة، لدفعتها إلى أسفل وأجبرتها على البقاء على الأرض. حين تسافر بالطائرة، وتجد قائد الطائرة يخبرك بأن الريح مواتية، تهب من خلف الطائرة، ولهذا يتوقع أن تبلغ الطائرة وجهتها قبل موعدها، ستلاحظ في صوته نبرة الراحة والتراخي، في حين أن القائد الذي يذيع على الراكبين أن الطائرة تواجه ريحا معاكسة، تجد صوته منتبها للغاية متيقظا، منتبها لأقصى قدرات حواسه.
نحن بحاجة لقائد منتبه متيقظ، لا المتكاسل غير المكترث بما هو مقبل عليه. الرياح المعاكسة المقاومة هي الأفضل، إنها تدفعك لأن تخرج أفضل ما بداخلك، هذا الأفضل هو ما يجعل لك سعرا أعلى من غيرك. لا أحد يريد المتراخي المتكاسل… دع مقاومة الرياح تصل بك إلى بر أفضل، لا تمتعض حين تعاكسك الرياح، ابتسم لها وقل لها فهمت مقصدك، وأشكرها…
على الجانب: نعم، حين تشتد الريح بشدة تمكث الطائرات على الأرض حتى لا تقتلعها الريح، لكن هذه يسمونها الريح العاصف، وهي ليست الريح التي قصدتها.
[img]http://www.shabayek.com/blog/wp-content/uploads/2011/06/take-of f-wp.jpg[/img] | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 10:26 pm | |
| الموضوع:أشهر مقولات انجفار كامبراد، مؤسس سلسلة محلات ايكيا.
• ارتكاب الأخطاء سمة الشخص النشيط. التقليديون هم السلبيون الذين سيضيعون كل وقتهم ليثبتوا أنهم ليسوا على خطأ.
• لماذا أحصل على مكتب خاص بي فقط؟ العاملون معي ليس لديهم هذا المكتب الخاص، ولذا أنا قانع بمكتب مشترك معهم.
• النائمون فقط هم الذين لا يرتكبون الأخطاء أبدا.
• تصميم مكتب خشبي ثمنه ألف دولار أمر سهل. لتصميم مكتب خشبي عملي جيد ثمنه 50 دولار، فهذه لا يقدر عليها سوى الصفوة.
• إذا كان هناك شيء اسمه الإدارة الجيدة، فستكون عن طريق إعطاء المثال الجيد الذي يحتذى به، وهذا ما أقدمه لكل موظفي ايكيا.
• شعورك بأنك انتهيت من إنجاز شيء – له تأثير قرص الدواء المنوم، فالشركة التي تشعر أنها بلغت هدفها ستسكن وتتجمد وتفقد حيويتها وتتراجع.
• ما يناسب عميلنا، هو أيضا ما يناسبنا على المدى البعيد.
• وأنا طفل صغير، كنت أشتري البذور وأمر على البيوت في قريتي لبيعها. بعد مرور عام، تمكنت من شراء دراجتي.
• وجب علينا توظيف النساء في الكثير من الوظائف الإدارية في ايكيا، فالنساء هي التي تقرر الكثير من الأشياء في البيت.
• مبدأنا هو خدمة الجميع، حتى أولئك الذين لا يملكون المال الوفير.
على الجانب: بدون أن أعلن عنها على حسابي في تويتر أو فيسبوك، حققت هذه التدوينة أعلى معدل زيارات خلال شهر كامل وربما أكثر. واضح أن قراء المدونة يريدون قراءة مثل هذه المقولات، وهذا ما أنوي فعله بمشيئة الله، وأشكر الجميع – من قرأ ومن نشر. | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 10:35 pm | |
| الموضوع:هل أقلعت طائرتك؟
في صبيحة 17 ديسمبر من عام 1903، خرج أورفيل و أخوه ويلبر ومعهما 5 من المساعدين، ليصعدوا تلة صغيرة، يدفعون ويجرون آلة ذات أجنحة، حاولوا أن يجعلوها تطير منذ أيام دون جدوى، وكان أن تحطمت عدة أجزاء منها أثناء تلك المحاولة الفاشلة، لكنهم أعادوا جمعها معا، وخرجوا ليحاولوا من جديد.
كانت المسافة التي مشوها ربع ميل تقريبا، دافعين آلتهم الثقيلة (نسبيا) حتى بلغت مرتفعا، ثم وضعوها على قضيب ممتد، ثم دفعوها أمامهم وأداروا محركها ومروحتها، وتركوها تنزلق وجروا بجانبها. رغم كل المحاولات السابقة التي لم تنجح، جرت الطائرة فوق القضيب المعدني، ثم اكتسبت قوة انطلاق، ثم تركت الأرض وارتفعت قرابة 37 متر وطارت لمدة 12 ثانية فقط، قبل أن تهبط مرة أخرى.
في هذا اليوم، نجح الأخوان رايت في جعل آلتهم ذات المحرك تطير وعلى متنها طيار و كاميرا التقطت صورة وآلتهم الطائرة مرتفعة عن الأرض. بعدها تعددت المحاولات وارتفعت الطائرة أعلى وطارت لفترة أطول، وكانت بداية عصر الطيران.
الكل يذكر هذا اليوم وهذه المحاولة الناجحة كبداية للطيران بمحركات، أما ما يصعب تذكره أن هذه لم تكن قط المحاولة الأولى، أو مقدار المصاعب والمشاكل والعوائق التي كادت تنهي محاولات الأخوين. ما يصعب إدراكه هو أن الإبداع والابتكار لا يأتي بدون محاولات غير ناجحة أو موفقة. الفشل يجبرك على أن تفكر أكثر وأعمق، خارج الصندوق وبعيدا عن المعتاد، فتأتي بالجديد.
الخوف كل الخوف هو من خشية الفشل وعدم تقبله وقبوله والتعايش معه. ماذا لو خضع الأخوان رايت لفشلهما ومشاكلهما؟ ماذا لو يأس إديسون مخترع المصباح الكهربي؟ الكل يرحب اليوم بالحاسوب اللوحي آيباد من ابل، لكن في التسعينيات أنتجت ابل الكمبيوتر الكفي نيوتن ميسج باد لفترة من الزمن ثم توقفت بسبب قلة المبيعات وتراجع الطلب. ماذا لو تركت ابل فشلها السابق هذا يمنعها من إعادة محاولة توفير حاسوب لوحي يعمل باللمس؟
أما أشهر مثال أكرره دائما فهو الطفل الرضيع، انظر إليه يحاول مرة تلو المرة حتى يبدأ الحبو، ثم وهو يحاول المشي، ثم وهو يحاول الجري والكلام وفهم العالم من حوله. كلنا هذا الطفل، الآن قل لي لو تعلم هذا الطفل اليأس والاستسلام، هل كان ليبرح مكانه أو ليعيش أو ليصبح ما أنت عليه اليوم؟
الأمثلة كثيرة، تدل على الحقيقة: لا نجاح بدون فشل يسبقه، أو بدون التغلب على مشاكل عويصة / مستحيلة. المشكلة ليست في الفشل، بل هي ماذا سيخسر العالم لو توقفنا عن المحاولة؟
لا تخش الفشل، فهذا فع ليا هو الفشل! | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 10:46 pm | |
| الموضوع:سبعة دروس نتعلمها من أوبرا، أشهر مقدمة برامج تليفزيونية.
شرت مجلة Inc مقالة عددت فيها 7 أشياء يمكن لنا أن نتعلمها من سيرة أوبرا وينفري (الرابط)، المذيعة الأمريكية السمراء، التي نجحت من خلال 4560 حلقة تليفزيونية في معالجة قضايا كثيرة جدا، بشكل مشوق وناجح، ما جعل القلوب الأمريكية تتوجها ملكة لها. هذه الدروس يمكن تحويرها لتناسب مجال الأعمال، وهي تبدأ بـ:
1 – كن معطاء لمحبيك ومتابعيك اشتهرت أوبرا بأن من يحضر إلى الاستوديو ليكون ضمن جمهورها أثناء تصوير حلقاتها التليفزيونية لا يرجع خالي الوفاض، فمن هدايا مثل كاميرات أو سيارات أو جلسات تجميل أو أطعمة أو ملابس أو أحذية غالية. هذه النقطة تذكرني بشكوى بعض المسوقين من أن إهداء العملاء لا يجدي، وحين تسألهم ما الهدية التي قدمتموها لهم، تجدها رخيصة قليلة الشأن، وما أن توضح لهم قلة شأن هديتهم، حتى يشكون من تكلفتها. إن لم تكن الهدية تستحق، فلا تهادي بها!
2 – لا تخف من المخاطرة و احصل على الانتباه في عام 1988، دعت أوبرا مجموعة من النازيين الجدد (الرابط) إلى برنامجها حيث استضافتهم وناقشتهم. بعدها أقرت أوبرا نفسها بأن قرارها المثير للجدل هذا لم يكن صائبا، لكنها تعلمت ذلك بعدها لا قبلها، وهي خاطرت لكي تتعلم وتجرب، الأمر الذي انعكس في أذهان المشاهدين بأنها امرأة لا تخشى تجربة الجديد والخطير! هذه المقابلة جعلتها محط الاهتمام الإعلامي، حيث أن النازية مكروهة بشدة وهي كانت يوما العدو الأول للشعب الأمريكي.
3 – لا تقف عند مجال واحد في بدايتها عام 1983 كانت أوبرا مقدمة برنامج حواري قصير ويذاع في وقت قليل المشاهدة، لكنها بعد فترة انتقلت بعملها إلى برنامجها التليفزيوني الخاص ثم مجلتها المطبوعة ثم قناتها التليفزيونية الخاصة. هذه النقطة شائكة، فأوبرا حين عددت طرق تواصلها مع الجمهور، فهي وحدت المادة المقدمة.
4 – اكشف عن جانبك الإنساني من القصة حين تتكلم أوبرا، لا تجدها تتخفى خلف وجه حديدي خالي من العواطف، على العكس، تجدها تذكر موقفها من القضية التي تناقشها، ولا تخجل من ذكر المشاكل النفسية والأسرية والشخصية التي تعرضت لها هي نفسها. حين تشاهد حلقات أوبرا، ستجد الضيوف يبكون، ومعهم أوبرا، وكذلك الجمهور. الدموع أكثر وسيلة يعرف بها المشاهد حقيقة الباكي، فهي صعبة التزييف. الجانب الإنساني دليل على الصدق، وباعث على الود وداعي لترحيب الجمهور. التصنع لا يجدي!
5 – ضم المشاهير إلى صفك كلما مر فنان أو مشهور بفضيحة أو مشكلة، تجده يحضر إلى برنامج أوبرا ليحكي قصته، على أن أوبرا ليست بمقدمة البرامج الساذجة، المغلوبة على أمرها تنفذ أوامر رب المحطة التليفزيونية، بل تناقش وتعرض مقابلات مع خبراء في المجال وتقلب الموضوع من جميع أوجهه، ولا تمانع في توبيخ المخطئ. للمشاهير مشاكلهم وجوانبهم الإنسانية التي يريدون توصيلها لجمهورهم بدورهم.
6 – كن شخصية مؤثرة الأمثلة كثيرة جدا، منها أن نادي الكتب The Book Club الذي تنصح أوبرا متابعيها بقراءة الكتب التي تضمها إلى هذا النادي تحقق مبيعات جنونية في فترات قصيرة. كل ما تنصح به أوبرا على شاشتها من منتجات وخدمات يحقق مبيعات كثيرة في وقت قصير. هذه النصيحة لا تأتي اعتباطا، ولا تذهب لمن لا يستحقها!
7 – اعرف متى تعتزل حتى الشمس، لها وقت تشرق فيه، وتغرب فيه. كذلك النجاح، له بداية وله نهاية، والحكيم من يعترف بتلك الحقيقة ويتقبلها ويستعد لها. بعد 25 سنة في تقديم البرامج التليفزيونية، قررت أوبرا الاعتزال للتركيز على إدارة قناتها التليفزيونية الخاصة.
ولا يأتي الختام بدون التأكيد على أن أوبرا شخصية مكافحة حصلت على النجاح بالتعب والكد والجهد، ومن حقنا أن نختلف معها في هذه وتلك، دون أن يقلل خلافنا من احترامنا لكفاحها. هذه الدروس السبعة فيها ما هو أهم من غيره، وما زُج به للوصول إلى الرقم سبعة، لكني تعلمت من الكتابة أنك لا تجد مادة واحدة تفيد الناس جميعا، يجب أن تذكر ما تراه الأكثر فائدة، وكذلك الأقل وربما عديمها. لكل قارئ نظرته وحالته، والتي تجعله بحاجة لدرس واحد أكثر من أي شيء آخر.
الآن، أي درس تعلم ته أنت من أوبرا؟ | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 10:52 pm | |
| الموضوع:نسيم نيقولا طالب
قد يكون العرب خسروه، وقد يكون العالم اكتسبه، نتيجة الحرب الأهلية في لبنان. بأيما النظرتين أخذت فأنت محق. نسيم شاب لبناني، اضطرته الحرب الأهلية في لبنان للهجرة إلى أمريكا، وهناك حيث أتيحت له الفرصة لتغذية عقله بالمعلومات بحثا عن إجابات تلك الأسئلة التي دارت في رأسه، والتي بدأت مع اشتعال الحرب الأهلية، حين جلس ليفكر ويحاول أن يفهم، كيف تحولت بلده الهادئة من جنة إلى نار خلال نصف عام.
اشتهر نسيم بأنه متشائم، يذكرنا بأن ما نعرفه في هذه الدنيا قليل، وأن عقولنا ما هي إلا ماكينات تعمل من أجل تبرير كل ما يحدث من حولنا ولو بغير دليل ثابت، وأن قلوبنا لا تهدأ إلا حين نخدعها بالظن بأننا نفهم ما يجري حولنا في هذا العالم الغامض الذي نعيش فيه. كان لعائلة نسيم الصيت والجاه، كان جده وزيرا للدفاع ثم للداخلية، وكان لعائلته أراض وضيعات، اختفت كلها مع حرب أكلت الأخضر واليابس. لماذا كل هذا؟ ألم ير عقلاء العائلة نذر هذه الأحداث المأساوية ويتخذوا الحيطة والحذر؟
هذه الحرب المؤسفة جعلته يرجع لقراءة كتب التاريخ، ويبحث فيها عن أحداث مؤسفة مماثلة، وهو ما كان له. وجد نسيم أنه مهما ظن الإنسان معرفته بما يحدث الآن، وما سيحدث في المستقبل، كلما كانت صدمته عنيفة بأحداث تثبت له عدم صحة زعمه هذا. كان نسيم مبشرا بقرب انهيار سوق الأوراق المالية الأمريكية في التسعينيات، ليس لأنه متشائما بطبيعته، بل لأنه وجد أن ما يحتاج في الطبيعة لمئات السنين من أحداث غير متوقعة كي تتحقق، فإنه في سوق المال يحتاج من 3 إلى 4 سنوات ليقع. لم يصدقه أحده حتى انهار سوق الأوراق المالية الأمريكية، وللعجب، بسبب أزمة الروبل الروسية (الرابط).
بدأت معرفتي بنسيم بشكل عشوائي، ذات يوم وقعت عيني على كتابه: المخدوعون بالعشوائية أو Fooled by Randomness، ولما وجدت اسم المؤلف يدل على أنه عربي، اشتريته بلا تردد، وكان هذا من القرارات العشوائية الجميلة، فهذا الرجل فيلسوف، مفكر عميق، يذكرنا بأساسيات تعيد لنا ثقتنا في عقولنا. هل نجح صديقك في شيء حاولته أنت مرات ودون جدوى، ونجح هو من أول مرة؟ إنها العشوائية لا أكثر، فلا تكلف نفسك فوق طاقتها، ولا تفكر في عدم تكرار المحاولة.
حين تتكرر أشياء وأمور من حولنا، نميل إلى تنظير النظريات ووضع القواعد، لكن حقيقة الأمر تثبت أنه إذا أمعنا البحث أكثر، واجتنبنا انتقاء المعلومات التي تؤيد نظريتنا واستبعدنا كل ما يشكك فيها، لو فعلنا كل هذا، فستقل النظريات التي نضعها كثيرا، ولأبقينا عيوننا مفتوحة، بحثا عن المزيد من المعلومات، ولأبقينا أذهاننا متفتحة، تتقبل الجديد والغريب.
ارتبط اسم نسيم نيقولا مع نظرية البجعة السوداء أو The Black Swan التي ساعد على إشهارها بكتابه الذي حمل الاسم ذاته، إذ أنه قبل اكتشاف قارة أستراليا، وبسبب أن كل البجع الذي وقعت عليه أعين الناس حتى ساعتها كان لونه أبيض، دفع ذلك البعض لوضع نظرية أن كل البجع على وجه الأرض لونه أبيض. حين اكتشف الإنسان أستراليا، واكتشف البجع ذا اللون الأسود، تحطمت هذه النظرية.
ما الذي حدث؟ لأن العينة كانت غير كاملة (أي طيور البجع في أوروبا وإفريقيا وآسيا والأمريكتين) فهذا جعلها عرضة للنقض. يقول لنا نسيم أن وضع نظرية واحدة يحتاج إلى أدلة كثيرة جدا للتصديق بها، في حين أن هدمها يحتاج لدليل واحد فقط. فلسفة نسيم تقوم على عدم إضاعة الوقت في إثبات شيء يمكن نقضه بسهولة، ويكتفي بالاستعداد لحدوث هذا الاحتمال الضئيل الذي يهدم النظرية.
خذ مثالا يوم 10 سبتمبر 2001، لو طلبت من شركة طيران أمريكية وضع رجال أمن مسلحين على متن كل طائرة، وتصميم غرفة قيادة الطائرة بشكل يمنع دخولها بأي شكل، لرفضت هذا الاقتراح ولاعتبرت صاحبه مجنونا – غير مدرك للتبعات الاقتصادية لاقتراح مثل هذا. بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، أصبحت هذه المطالب تقليدية، وغيرها هو الجنون! هل كان أحد ليتوقع ما حدث في 11 سبتمبر 01؟ لا. قبل هذا التاريخ، من كان ليقول باحتمال وقوع شيء بهذا الحجم وهذا النطاق كان مصيره إلى مستشفى المجانين، لكنه حدث وأصبح واقعا.
رغم ذلك، يرفض الإنسان – بشكل غريزي – حقيقة أنه غير قادر على إدراك العالم من حوله بشكل كامل، شكل يجعله يتبع قواعد وقوانين ونظريات وضعها هو. في الماضي كان الظن أن الأرض مركز الكون، وأنها ممتدة بلا انتهاء، وغير ذلك الكثير الذي ثبت عدم صحته من مزاعم، ولا زالت القائمة مليئة بمزاعم حديثة.
لكن لماذا أحكي عن نسيم؟ بالطبع ليس لأنه يدير محفظة مالية استثمارية تقدر بالمليارات، وليس لأنه لا يخاطر بل يشتري المضمون، لكن لأنه بشكوكه يبعث فينا الأمل. لا يحتاج الأمر لتفكير طويل لإدراك كم اليأس والإحباط الذي يفرزه المجتمع العربي، حتى تأصل بشكل قوي في العقول والأذهان، بشكل جعل اقتلاعه من جذوره صعبا، حتى نقرأ كتب نسيم طالب.
يسرد نسيم المثال تلو المثال، ويسرد مشاهير الأسماء، ليؤكد على حقيقة، أن من نجح يظن أنه نجح بسبب كذا وكذا، لكن الناظر من بعيد سيجد أدلة تؤكد عدم صحة هذا الزعم. النجاح في البورصة ليس دليلا على أي شيء، وسيارة الدفع الرباعي ذات الثمن الباهظ ليست دليلا على أن سائقها عبقري فذ، والرصيد المليوني ليس دليلا على الذكاء أو النبوغ. لماذا نجح هذا أو ذاك؟ اجتهاد منه؟ جائز. توفيق؟ جائز، لكن الأكيد، أن النجاح ليس حكرا على أحد!
هل هي الدعوة للتخاذل وعدم فعل شيء، بالطبع لا، ما أريد قوله هو أن المباراة لم تنتهي، وربما لن تنتهي، وأن الهدف الذي دخل مرماك لن يكون الأخير، لكنك كذلك ستحرز مثله الكثير. كل محاولة تبذلها قد تكون هي الناجحة، فلا شيء يمنعها من أن تكون كذلك، على العكس، الاحتمالات تلعب لصالحك. لا يهم أن تكون غنيا أو قريبا لمسؤول، ولا يهم أن تكون في بلد غني أو فقير. طبعا كل هذه الأمور قد تجعل الوقت اللازم للنجاح أقل، لكن مرة أخرى – ليس بالضرورة، لقد عثروا على البجعة السوداء في أستراليا، فهل عثرت أنت عليها؟
استمر في البحث عن بجعتك السوداء وعن نجاحك وعن فرصتك، فهي حتما هناك!
على الجانب: أطمع ولما لا، وأضع أهدافا بعيدة ولا أجد مبررا لغير ذلك، ولذا يأتي سؤالي: هل منكم من يعرف نسيم طالب معرفة شخصية؟ اليوم، عرضت قناة CNBC الأوروبية (وليس العربية الرتيبة) برنامج وثائقي جميل عن جامعة هارفرد للأعمال، وأجمل ما فيه مشهد الدرس الذي سرد موقف شركة ما، احتاجت لاتخاذ مجموعة من القرارات، وأخذ الأستاذ يعرض ويشرح ويسأل الطلاب، ويناقش ويدحض ويقارع الحجة والرأي والظن، وفي نهاية الدرس، قام مؤسس هذه الشركة، وعرض الخطوات التي اتخذها، والنتائج التي ترتبت فعليا، وما تعلمه إلى اليوم. إنها الخبرة من أفواه الخبراء، إنها قصة النجاح يرويها صاحبها. هل سمعتم بجامعة عربية تفعل المثل، وتسمح لعموم الناس بحضور مناقشات مثل هذه؟ سأكون س عيدا بالحضور. | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 10:54 pm | |
| الموضوع:أن تطرح السؤال الصحيح
لا يتحمل محدثكم الطعام الحار / الحريف، ويسبب الفلفل الأسود لي كحة وعدم قدرة على التنفس في الحالات الشديدة، حتى يحمر وجهي وكأني راحل عن هذه الدنيا، فهل يحق لي بسبب حالتي هذه الحكم على الطعام الحار أنه سخيف أو فكرة فاشلة أو خطر على الصحة؟
في التدوينة السابقة، تحدثت عن فكرة جديدة، خطرت على عقل أمريكي، فأسرع ينفذها، وطرحت عليه بعض الأسئلة عن كيفية تطبيق هذه الفكرة، فرد علي باستفاضة وبسرعة، وعرضت لكم ردوده. مثلما الحال مع كل البشر، انقسم القراء ما بين مؤيد ومعارض وواقف على الحياد إزاء هذا الموقع الذي يبيع شيئا غير ملموس، لا تستطيع حمله بيدك.
كنت لأترك الأمر يمر دون حديث، لولا أن هذه المدونة ليست بالتي تترك نقطة ذات أهمية كهذه لتمر مرور الكرام. لفهم أهمية موقع أرض المليون دولار، هناك جوانب عديدة يجب ذكرها، فكما في مثالي الأول الذي ربما صدمت القارئ به، وبرغم معاناتي الشخصية، لكن لا يحق لي الحكم على عموم الطعام الحار، فهناك ملايين ومليارات تجد لذتها فيه. لو نظرت نظرة قصيرة المدى، قاصرة على فلكي وعالمي أنا، لصح اعتقادي. لو نظرت خارج النافذة، وإلى بعيد، لتغيرت نظرتي هذه تماما – لماذا؟
السؤال الصحيح الذي لم يطرحه قارئ تدوينة أرض المليون هو: كيف يمكن لي أن أستفيد من مثل هذا الموقع وهل الاستثمار فيه سيعود علي بربح يعوض استثماري ويزيد؟ وليس السؤال هل هذا الموقع سخيف أم لا؟
دعونا نأخذ مثالا الصديق مرشد محمد صاحب موقع يباب، والذي اشترى مدينة أبو ظبي في هذا الموقع. أولا، لعل تجارة يباب قائمة بالأكثر على بحث العملاء المحتملين على انترنت ثم العثور على الموقع ثم الدخول عليه والشراء. كيف سيعثر العملاء على موقع يباب؟ يجب أن يكون له مصداقية كبيرة على انترنت، وأن تعطيه مواقع بحث انترنت تقييما مرتفعا ليظهر في أوائل نتائج البحث فيها. كيف؟ عن طريق وضع روابط له في مواقع شهيرة ذات تقييم مرتفع على انترنت – مثل أي موقع؟ هل نقول موقع أرض المليون دولار، الآخذ في الاشتهار يوما بعد يوم؟
قال معلق كريم أنه يفضل الاستثمار في إعلانات جوجل، وهذا صحيح وبديل سديد، لكن كم نقرة ستجلب له – دعونا نقول – 500 دولار؟ من باب تسهيل الحسابات، دعونا نقول الدولار الواحد سيجلب 5 نقرات أي 2500 زيارة. أقل مبلغ تفرضه جوجل في اليوم هو إنفاق 30 دولار، أي أن 500 دولار ستنفد في 16 يوما تقريبا. ثم ماذا بعد؟ نفد الرصيد وجاء الزوار ورحلوا ثم انفض الحفل. هل ارتفع ترتيب الموقع نتيجة الإعلان؟ حتما، لكم بمقدار كم؟ ثم كم من الزمن سيستمر هذا الارتفاع ثم يهوى؟
على الجانب الآخر، شراء مدينة في موقع أرض المليون سيضمن لك رابطا ثابتا، وكلما زار زائر هذا الموقع، كلما ارتفع تقييمه، وبالتالي ارتفع تقييم كل الروابط فيه. تخيل لو تحدثت جريدة واشنطن بوست عن هذا الموقع في قسمها التجاري، أو مجلة فوربز الأمريكية، أو موقع سي ان ان؟ كم من الزوار سيهتمون لمعرفة مَن هذا المغامر الذكي الذي استثمر ماله في مدينة عالمية مشهورة بالمال والأعمال مثل أبوظبي؟ من جهة، ربما سيحصل مرشد على ألف زيارة من هذا الموقع، لكن من الجهة الأخرى، سيرتفع ترتيب موقعه في مواقع البحث، ليحصل على آلاف أخرى من هناك.
ثم هناك جانب آخر أكثر أهمية، من الحكمة أن تستعمل وسيلة تسويقية لم يسبقك إليها منافسوك. إعلانات جوجل يعرفها ويستخدمها القاصي والداني، والخبير ومن عرف عن انترنت بالأمس، فكيف سيلمع نجم راغب في إعلان؟ أي وسيلة تسويقية مادية ملموسة، مثل إعلان في جريدة أو مجلة أو تليفزيون أو راديو، كل هذه الوسائل يستعملها الجميع، ومهما تميز بإعلانك، فحتما القراء والمشاهدين والمستمعين نسوه، لأنهم يرون ويسمعون آلاف الإعلانات يوميا. المدى الزمني لوسيلة التسويق التي تستخدمها له تأثير كبير، واستثمار مثل هذا يحقق لك كل هذا.
ثم هناك احتمال آخر، على المدى البعيد غير المضمون، لكنه يبقى احتمال قائم، حين وجد ريان هذا التفاعل الطيب من قراء مدونتي، بدأ ينظر بعين الاهتمام للسوق العربي، وأخبرني أنه يفكر في عمل مشروع موقع مماثل عن إمارة دبي في مطلع الشتاء المقبل، خاصة بعدما تواصل معه مدونون آخرون عرب حصلوا بدورهم على بلاد أخرى. تخيل معي حين يحقق صاحبنا النجاح العريض، ويجلس مع محرر مجلة انتربرونور أو فايننشال تايمز، ويحكي عن بداياته، فيقول أنه ممتن للشباب العربي الذي استثمر في مشروعه وعمل على نجاحه، فبدلا من أن يكون العرب اسما مرادفا للبذخ في صالات المعاصي، هاهم شبابهم يستثمر في مشاريع ناشئة واعدة.
قطعا يمكنك أن تنظر لهذا الموقع على أنه سخيف، وهذا حقك ورأيك، لكن لا تدع هذا الرأي يمنعك من انتهاز فرصة تفيد نشاطك التجاري. نحن هنا في هذه المدونة نجتمع لكي نشجع بعضنا على انتهاز الفرص السانحة، وليس لنناقش سخافة فكرة أو مشروع. السؤال الصحيح ليس هل الطعام الحار سخيف أم لا، السؤال هو هل يمكنني التربح من بيع الطعام الحار لمن يحبوه؟ السؤال الصحيح واجب الطرح بعد التدوينة السابقة هو: هل هذا الموقع يحمل من بشائر النجاح ما يبرر لك الاستثمار فيه أم لا؟ كونه فكرة سخيفة أو غبية لا يهم، ما يهمنا هنا هو الجانب التجاري.
من جهة أخرى، ليس الأمر أني أدافع عن هذا الموقع بعينه، أو أدافع عن رأيي، بل عن طريقة التفكير وعن نظرة العين الثاقبة للفرص التجارية. لا أحد في هذه الدنيا – إلا ما شاء الله – يعلم هل هذا المشروع سينجح أم لا، أفكار كثيرة كنت غير واعدة نجحت، ولك في موقع فورسكوير خير مثال، وعندك مشاريع كثيرة كانت واعدة ومبشرة ولم يكتب لها النجاح. أي صاحب تجارة لا يملك أن ينجح دون إعلان وتسويق، ودون مخاطرة هنا وهناك، في بلاده وخارجها، ولا يعلم الغيب إلا الله، ولا نملك سوى أن نحاول ونتعلم ونراقب.
من جانبي، اقترحت على رايان عمل أيقونات لبادجات / شعارات Badges، يستخدمها مشتري كل بلد للدلالة على أنه المشتري الأصلي لهذه البلدة. تخيل معي الآن عرض سعري يذهب من عصامي، يضع في ختامه اسمه وعنوان موقعه، وأنه صاحب مدينة كذا كما يقول هذا البادج. حين تريد التعامل مع مورد خدمات ذكي، ذي رؤية بعيدة، وفكر تسويقي غير تقليدي، هل مثل هذا البادج سيقنعك باختيار صاحبه؟ هذه وحدها تستحق الكثير. رايان وعدني بتنفيذ فكرة البادجات الأسبوع المقبل، وانتظر معه ردود الفعل لهذه الفكرة، فلو نجحت، طبقتها وقرائي كما هي، وإما بنينا عليها وطورناها أكثر.
أخيرا، تحية إلى صاحب مدونة أبو فلان الذي كان أول من اشترى الدوحة، كلي ثقة أن هذا المستثمر المغامر سيعثر على مناجم ذهب في يوم ما، بمشيئة الله.
على الجانب: محدثكم أصبح مالك مدينة نوريش على خريطة المليون، وبفضل الله منذ وضعت إعلاني هناك ومدونتي الانجليزية زاد عدد زوارها بنسبة 35%. هذا الشراء جاء جزءا من عائد عمولة بيع الدوحة وأبوظبي، بينما الجزء الثاني سيذهب استثمارا في مشروع آخر، وقته يقترب لأعلن عنه لكن ليس الآن! | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 10:56 pm | |
| الموضوع:[مقابلة] أرض المليون دولار
عرفني عماد المسعودي على صديقه الأمريكي ريان هارت، الذي دشن موقعا يحمل فكرا جديدا، اسم الموقع هو أرض المليون دولار، أو خريطة العالم ذات المليون دولار. في البداية تعجبت من فكرة المشروع، لكني قلت لن أخسر شيئا، أسرعت وأرسلت إلى ريان بضعا من الأسئلة السريعة، لكن ما لم أتوقعه هو أن يرد على أسئلتي كاملة وباستفاضة وفي زمن أقل من ساعتين. مثل هذا الاهتمام بالرد على أسئلة مدون مغمور يوجب على المرء احترامه.
كنا قد قرأنا معا هنا قصة أليكس تيو صاحب صفحة المليون دولار، وكيف أن قصة أليكس هي مجرد دليل على صحة قول الشاعر حين قال ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب، ذلك أنك لا تجد من وضع يده على السبب الفعلي لنجاح فكرة أليكس في بيع إعلانات على صفحة مجموعها مليون دولار، أو لماذا ساعدته الناس واشترت إعلاناته، ولماذا فشلت كل المواقع التي قلدته، حتى العربية منها، وكذلك مشاريعه التالية!
فكرة صاحبنا ريان بسيطة، سيبيع أشهر المدن في العالم على خريطة موقعه، ومن يشترى مدينة ما، يمكنه أن يعيد بيعها لمن يريد في المستقبل (مع حصول ريان على نسبة 20% من ثمن البيع). إلى أن يتحقق هذا البيع، فكل من سيقف بمؤشر الماوس فوق أي مدينة مباعة سيظهر له شعار المشتري وبالضغط عليه يزور موقعه، في صورة جديدة من صور التسويق غير التقليدي. كل شيء في هذه الدنيا مغامرة، يمكن له النجاح أو عدمه. قد تنجح هذه الفكرة ويحتفل بها العالم كله، وقد تغرق في بحور النسيان، والحياة إما مغامرة أو لا شيء، كما قالت هيلين كيلر. لنبدأ بأسئلة المقابلة:
س 1: كيف جاءتك فكرة خريطة المليون دولار؟
كنت وصديقي مطور المواقع سكوط دال نتناقش حول نجاح فكرة أليكس تيو، وتساءلنا حول ما إذا كان ممكنا تطوير فكرته هذه أكثر، بشكل يتضمن خدمات خرائط جوجل مع خدمات الشبكات الاجتماعية الحالية، ومن هنا جاء ميلاد الموقع، وفي خلال 24 ساعة كنا قد انتهينا من برمجة 90% مما تراه حاليا على الموقع، وكان ذلك في شهر نوفمبر 2010 الماضي. كان لدي وقتها موقعا آخر أطوره، وبعدما انتهيت منه، أردت تخصيص 6 شهور بدون أن يشغلني أي شيء عن العمل على نجاح هذا الموقع الوليد، ولذا أطلقت الموقع رسميا في 3 مارس 2011 الماضي!
س 2: كيف بدأت تحقيق فكرتك؟ هل لديك الخبرة البرمجية الكافية؟ هل تعرف الشخص المناسب الذي يحقق لك ما تريد؟ هل بحثت عن مطورين توظفهم في فريقك؟ وما هو حجم فريق العمل لديك، وماذا يفعل كل عضو منهم؟
أنا لست بمبرمج، أنا مجرد شاب لديه الشجاعة الكافية لتنفيذ فكرته. لقد قضيت وقتا في بناء فريق عمل مكون من موهوبين حققت معهم النجاح في مشاريع سابقة. سكوط دال مبرمج بي اتش بي موهوب في مجالي التصميم والتطوير، كاتي تيجز فنانة لها عين ثاقبة في مجال التصميم والكتابة الصحفية. ايفان لاريمور خبير في تحرير الفيديو…
س 3 : يقولون أن أول عمليات بيع هي الأصعب، فكيف نجحت في بيع أول مدن لك؟ ما قصة أكبر عملية حققتها حتى اليوم، وما هي أكثرهم صعوبة؟
في البداية أرسلت لكل قائمة المعارف البريدية عندي، وعرضت على أصحابها خصما خاصا 50%، جلب لي مبيعات قدرها 800 دولار قبل إطلاق الموقع، (كنت أبيع المدينة وقتها مقابل 100 دولار) وهو الأمر الذي زاد من مصداقية المشروع. بعدها ومتمسكا بستائر الأمل أرسلت الخبر الصحفي لكل وسائل نشره، حتى أني وجدت موقعا في هونج كونج ينوه عن الخبر، الأمر الذي جلب لي زيارات كثرة، منها زيارة انتهت بشراء مدينة هونج كونج مقابل 2000 دولار! كانت هذه أول عملية بيع لعميل لا أعرفه من قبل! بعدها بدأت مدن أخرى تجد طريقها للبيع، حتى حققت 10 آلاف دولار من المبيعات، ومنهم من اشترى 5 مدن دفعة واحدة مقابل سعر 16 ألف دولار على سبيل الاستثمار في الموقع.
س 4: ما هي خططك للمستقبل، وأين ترى موقعك ونفسك بعد 10 سنوات من الآن؟
لدينا خطط مستقبلية مثيرة للموقع، فلدينا 5 مزايا إضافية للموقع سنعلن عنها كلما بعنا المزيد من المدن، وما أن نبع ألف مدينة، حتى سنطلق المرحلة الثانية من الموقع، ومن بعدها الثالثة، وكلاهما ستكون مفاجئة كبيرة. أتوقع من الموقع أن يدر دخلاً لمدة سنة ونصف، ثم من بعدها يدر دخلا لأصحاب المدن لمدة من 3 إلى 5 سنوات.
عن خططي الشخصية تسأل؟ أرجو ألا أتحول لمستثمر في مشاريع مماثلة، لأن ذلك يعني فقداني للرغبة العارمة في الابتكار وسيعني نهاية الأفكار الجديدة عندي. أرجو كذلك أن استمر في العمل مع فريقي الموهوب، في المقهى المفضل لدينا، وأن أحمل صيت الرجل الذي يطارد أحلامه ويجعلها واقعه!
س 5 : في الختام أريد منك بعض المعلومات عنك، ماذا درست، ما هي مشاريعك السابقة، الشركات، الوظائف، الشعار الشخصي، أفضل المقولات في حياتك، أفضل نصيحة حصلت عليها وكل ذلك عندك.
حللت ضمن أفضل 10 متقدمين في برنامج ريتشارد برونسون – مسابقة أفضل فكرة مشروع في لوس انجلوس في عام 2009، وفزت في مسابقة جامعة باسيفيك لوثران لأفضل خطة عمل في 2010، وحصلت على ترشيح جائزة الويب عن موقعي خريطة المليون دولار. أما عن دراستي فقد تخرجت من جامعة ولاية واشنطن في قسم العصامية، واتبعتها بدراسة MBA من جامعة باسيفيك لوثران.
حصلت على نصائح عدة لعل أفضلها “فكر على نطاق أكبر” من مات كوفين، أو “النجاح سهل الهروب منك، فلا تملك أن يقترب منك دون أن تكون مستعدا له” من كيني بايرن. كذلك “ليست العبرة كيف تحل المشكلة، العبرة هي كيف تعرف ما هي المشكلة” للأستاذ ليي. أو لعلها مقولة صديقي كيربي ويلبر الذي قال: “إذا كنت تملك المصداقية وخطة عمل، فستنجح“.
أما أفضل مقولة فهي من أبي كين هارت الذي يقول: يمكنك أن تعمل بكد وفق شروطك، أو أن تعمل بكد وفق شروط شخص آخر. الأمر عائد إليك. وأما شعاري فهو “كن شجاعا واتبع حدسك الداخلي“، وأما رأيي الشخصي فهو: “أنت لست بحاجة لكي تعرف كل شيء، أنت فقط تحتاج لتعرف أين تعثر على كل شيء!”
أخيرا، موقع أرض المليون دولار هو نتاج مهارات فريق العمل وتقنيات جوجل، فيسبوك، تويتر، يوتيوب، باي بال، ورد بريس و كيك بي اتش بي.
في الختام، طلبت من ريان التكرم بإجابة أسئلة قراء مقابلته معي، ووعدني بأن يفعل، فماذا تريد أن تسأله؟
على الجانب: ينوي ريان إطلاق حملة تسويق كبيرة ابتداء من اليوم الاثنين، وربما كان الاستثمار في موقعه موفقا للغاية، أو فاشلا للغاية كذلك، لكن إن قررت خوض المغامرة، فلا تنس الشراء عبر هذا الرابط، حيث وعدني ريان بعمولة خاصة! على أن كلي شوق لمعرفة مدى تأثير ما أكتبه في توجيه أصحاب الاستثمارات المخاطرة، وسأبقيكم على إطلاع. أنا عن نفسي كنت أود شراء دبي لكنها مباعة، على أن غيرها لا زال متوفرا! | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 11:00 pm | |
| الموضوع:لا تعليق هنا يذهب غير مقروء
ي العادة يزور الزائر مدونة ما ليتابع آخر ما كتبه صاحبها، وفي تدوينتي السابقة انقلب الأمر، إذ بقيت متابعا لتعليقات القراء، وأفكر وأقلب الأمر، وأمسك نفسي عن الرد، حتى لا أؤثر من قريب أو بعيد على التعليقات وسيرها. سعدت كثيرا بهذا الكم، وأثلجت صدري وأقرت عيني تلك الردود، وأما أكثر ما أدخل البهجة على نفسي فهو معرفة أن قدامى قراء المدونة لا يزالون متابعين لي، وهذا يدل على أن ما أقدمه هنا حتما يستحق متابعته على مر كل هذه السنوات.
فارق كبير وبعيد، بين أن تكتب وأنت تعرف أن لما تكتبه من يقرؤه، وأن ما تعرضه من أفكار يجد متلقين يطبقونه ويستفيدون، سواء من التجربة أو من النتيجة، وبين أن تظن كلماتك ستضيع في زحام ضوضاء تصم الآذان. وأما أكثر ما يفيد أي كاتب، فهو قراءة انطباع القراء عما كتبه، وهذه أقوى ميزة في المدونات كفكرة وكوسيلة تواصل وكتابة.
إن جاز لنا تشبيه المدونات باليد اليمنى، فاليد الأخرى ستكون تعليقات القراء وتفاعلهم مع محتويات أي مدونة، وإن غابت هذه فستجد نفسك أمام مدونة مبتورة بشكل أو بآخر. كذلك، أظن أن من حقي التفاخر بهذه التعليقات الجميلة على موضوعي السابق، فلقد نجحت في إخراج كثيرين عن صمتهم، لأجد منهم – على عكس ظنهم بأنفسهم – خير النصيحة وحكيم الكلام.
ولعل بعض التعليقات اقترح أصحابها انتقالي من المكتوب إلى المرئي، أفلام الفيديو المقاطع الصوتية، وأؤكد لكم أني جربت هذا الأمر، وبحثت في أثره على المستمع وعلى المشاهد في أكثر من موضع، ووجدت أن الأفضل لي هو الكتابة، فتسجيل مقطع صوتي أو مرئي يستلزم وقتا طويلا، وحين تريد تعديل فقرة أو كلمة، فأنت بحاجة إلى وقت ممتد في الإعداد والتحرير والتعديل والرفع، ولذا أجد الكتابة هي أفضل لي وأسرع وأكثر إنتاجا، نقرة بالماوس وتحديد ثم حذف ثم كتابة وانتهى الأمر.
عاتبني الأمين من جزر القمر (وغيره) على عدم ردي على تعليقاته وعلى رسائله، وله كل الحق، لكني كذلك أحاول ألا أقضي وقته كله في الرد على الرسائل، إذ وجدتها لا ولن تنتهي، وحين سعدت يوما بأني رددت على كل ما ورد إلى بريدي، قمت في اليوم التالي لأجد المزيد، ولو استمر الحال كذلك فلن أجد الوقت لأقرأ الجديد لأحكي عنه في مدونتي، ولذا على قارئي أن يسامحني إن تأخر ردي أو لم يأت، فاليوم لا يطول، والعقل يحتاج للراحة بعد القراءة، وأصحاب الحقوق كثرة، وعليه أن يعرف أن وقتي ذهب لأكتب له الجديد والمفيد.
لعل كذلك من ضمن أسباب المشكلة هو أني وقفت على أحد أسبابها لكني لم أفعل شيئا لعلاجه، وأقصد بذلك طلب توفير وسيلة لتفاعل قراء المدونة مع بعضهم البعض. هذا الأمر تطلب تدخلا برمجي، وهو ما لا يتوفر لي، وكنت قطعت من قبل شوطا في البحث عن أفضل وأسهل حل، وكانت نتيجة البحث هي سكريبت اسمه بادي برس أو BuddyPress وهو يحول المدونة إلى موقع تفاعلي. المشكلة تكمن في عدم وجود ترجمة عربية معتمدة له، مثلما الحال مع ترجمة رشيد بيدوسي لسكريبت وورد بريس. وعليه، ولأني لست متمرسا في البرمجة بما يكفي، فأنا بحاجة لمساعدة من خبير في هذا الأمر، يساعدني في تثبيت هذه الإضافة في مجلد تجريبي، ثم أعلن عنها فيما بعد. طبعا مشكلة هذه الخطوة أن هذا السكريبت لا يحظى بشعبية كافية، وفيه ما فيه من العيوب، الأمر الذي قد يؤثر على المدونة والموقع ككل، لكن بدون مخاطرة فلن يكون هناك نتائج ذات أثر ملموس، وعليه أحتاج لمساعدة خبير في هذا الأمر، خبير لن يختفي بسبب ظروف الحياة!
وأما أكثر ما يفيد في التعليقات فهي النصائح المبذولة فيها، وتعكس كل نصيحة خبرات وتجارب قائلها، وهذه ثروة صغيرة تفيد كل قارئ.أختم بقولي أني كثيرا ما أعود لقراءة تعليقات القراء السابقة، وأجد فيها الكثير من الغنيمة! لا تعليق يذهب غير مقروء في مدونتي، ليس في عالمي!
على الجانب: بمشيئة الله تعالى سيكون لي تدوينة عن تجربتي مع موقع خمسات، مع تحليل للأخطاء التي وقعت فيها، والدروس المستفادة. كما لاحظتم، نفد رصيد المدونة من إعلانات المعلنين المصورة، وعليه فرصة سانحة: هل لديك مشروعك العصامي وتريد الإعلان عنه لمدة أ سبوع بدون مقابل؟ | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 11:02 pm | |
| الموضوع:لا أمل بلا عمل
تكمن مشكلتي في أن تدويناتي عن قصص الأمل والتفاؤل تجلب أكبر قدر من مرات المشاهدة، كما أوضحت إحصائيات مستضيف موقعي خلال الأسابيع الماضية. المواقف اليابانية وصدى الصوت والشرطي، كلها قصص أمل، حصدت قدرا كبيرا من المشاهدات، أكبر من تدوينة ملتقي القراء والعصاميين، والتي في رأيي أكثر أهمية من أي شيء آخر كتبته.
سبب المشكلة أن قصص الأمل ترفع معنويات القارئ، ثم ماذا بعد؟ في عالم التسويق، يخبرك الخبراء أن عليك جذب اهتمام العميل المحتمل، ثم أخذه من يده ليتم علمية الشراء، ويحذرونك من أن تترك العميل بدون إرشادات كافية وسهلة ويمكن ملاحظتها بسهولة لكي يكمل عملية الشراء. الأمر ذاته، مهمتي هي أن آخذ القارئ من يديه، وأتركه وقد بدأ نشاطه التجاري الخاص، الذي يحرره من قيود الحاجة للمال. ما يحدث حاليا يوضح أني لا أوفر الإرشادات الكافية لإتمام هذه الدورة، أو لعل قارئي لا يريدها، يريد قراءة قصص ترفع من معنوياته، فقط، بدون الشجاعة لاتخاذ الخطوة التالية.
بعد أكثر من 6 سنوات مع التدوين، وجدت أن القاسم الأكبر من قرائي يمكث معي لمدة سنة على الأكثر (عدا قلة قليلة وفية تبقى لفترة أطول، وقلة أخرى متقطعة) وبعدها لا أجد له أثرا. البعض يعثر على تدوينة عشوائية ويقرأ أخري أو اثنتين، ثم لا أجد له أثرا بعدها. قلة أخرى استفادت مما أكتبه، ونفذت وعملت، لكني لم أفلح في إنشاء قناة اتصال بيني وبينها تجعلني أعرف أين انتهى بهم المطاف.
هذه المشكلة تتكرر معي كثيرا، عقدت مسابقة لمن يصمم تطبيقا ما، وفاز فائز وعدني بالبقاء على اتصال، لكنه انشغل بأداء الخدمة العسكرية، ولما أنهاها انشغل بالاستعداد للزواج، واختفى تماما. حين عثرت على مبرمج لتطبيق على آيفون، وعدني بدوره بتطوير البرنامج وحل مشاكله، لكنه حصل على منحة دراسية وسافر بعدها، ورغم وعود كثيرة لكنه اختفى. حين أهديت كتبا لمن يكتب ملخصات عنها، أوفى فائز وحيد بوعده، وشرع آخر ولم يكمل، وتخلف آخر تماما.
كلما أجبرت نفسي على الجلوس للكتابة، أوقفني التساؤل الداخلي: ما فائدة ما ستكتبه؟ سترفع معنويات القارئ؟ كذلك يفعل الفيلم الكوميدي، والمسلسل المدبلج، والنكتة والدعابة والمزاح. بعدما ركبت إضافة أكثر المقالات قراءة في المدونة، تبين لي أن تلخيصي لكتب دكتور إبراهيم هو الأكثر قراءة على الدوام، في حين أن مقالاتي تحصل على المرة والمرتين والثلاثة. السوق يريد من يرفع معنوياته، وأجد مشكلة في أن أحلق بالقارئ في سماء التفاؤل، ثم أتركه بلا خطة عمل تنقله هو نفسه من الإحباط إلى عالم الأمل الواقعي والفعلي…
هذا هو سبب تأخري في الكتابة بانتظام مؤخرا، فهل أجد عندك حلا لمشكلتي؟ أريد متحولين، لا سعداء منتشين من قصة كفاح. أريد من يقرأ ثم يقرر تحويل حياته ليكون ناجحا هو الآخر، وأريد كذلك أن يهتم هذا المتحول بأن يخبرني بما حدث له، والإنسان يسير على قدمين، ولا تغني يمنى عن يسرة!
[إضافة 1] أرجو عدم تفسير مقالتي هذه على أنها تشاؤم، على العكس، هي مشكلة تواجهني وأطلب فيها المشورة من القراء. هل أنا على الطريق الصحيح؟ هل من الأفضل لي أن أركز على موضوع دون الآخر؟ هل تراني أحقق نتائج أفضل إذا تحولت بمدونتي إلى اتجاه آخر؟ إنها المشورة، وما خاب من استشار، وهي كذلك سُنة من سُنن الإسلام دعو نا نحييها. [b] | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... السبت سبتمبر 03, 2011 11:42 pm | |
| الموضوع:ملتقى القراء والعصاميين من الأفكار الجديدة التي تعرف عليها محدثكم هي الملتقيات الدورية لتنشيط الأعمال، حيث يرتب بعضهم لقاءات دورية، يحضرها أصحاب الأعمال، بغرض مساعدة بعضهم لبعض. تجد العصامي والموظف، والمليونير والرئيس التنفيذي، وكل منهم يحضر ليساهم بخبراته، وبقائمة معارفه، والهدف أن يساعد بعضهم دون انتظار لعائد. هذه الفكرة قلما تراها في بلادنا مطبقة باللغة العربية بشكل تام، ربما لأنها حديثة عهد أو لم تنبع من عقول عربية، وربما لغيره من الأسباب. حين أشار سلمان الفارسي بحفر الخندق حول المدينة، كان الأمر غريبا وجديدا تماما على المسلمين لكنهم أخذوا به ونفذوه لما فيه من الفائدة، وأمر مثل هذا لا يحدث في تاريخ المسلمين دون فائدة كبيرة وحكمة عميقة وبعيدة وممتدة. الفكرة التي يمكنني تنفيذها هنا هي أن أدعو كل قارئ، له نشاط تجاري أيا ما كان، بشكل منتظم أو متقطع، إحترافي أو هواية، صغير كان أو شاب كبير، أن يكتب نبذة تعريفية عن نفسه، وعن تجارته / نشاطه، وعن الخدمات التي يقدمها، وعن طبيعة العملاء الذين يبحث عنهم أو يحتاج للوصول إليهم، وعن موقعه / مدونته / صفحته وطرق التواصل معه، وطرق الدفع التي يقبلها. (وهذه ليست دعوة للإعلان عن منتديات أو مواقع، وسأكون أنا الحكم في حذف أي تعليق أجده دعائيا أكثر منه جادا هادفا). الشق الثاني سيكون في تفاعل القراء مع هذه الدعوة، في أن يجد كل واحد من هؤلاء من يريد التعامل التجاري معه، أو يستطيع أن يساعده للوصول إلى عملاء محتملين، أو دخول أسواق جديدة. الفكرة بسيطة، تعتمد لنجاحها على القراء بشكل تام. هدفي الحصول على 25 تعليقا، وعلى 5 صفقات تجارية ناجحة بين أصحابها، فهل ترون قراء المدونة قادرون علي تحقيق ذلك؟ على الجانب: * أعرف أن هذه الفكرة ليست جديدة، ومطبقة منذ فترة طويلة في بعض / كل البلاد العربية، تحت مسميات مختلفة ولغات أخرى، وأنا فقط أريد تطبيقها على مستوى قراء المدونة مرة واحدة وباللغة العربية. * ليس كل جديد مفيد، صحيح، لكن كذلك ليس كل غير معروف ضار ومرفوض. * من المراحل المهمة في دورة كل نشاط تجاري، تعريف صاحب النشاط بنفسه والدعاية والترويج لشركته، وهذه الفكرة هنا أراها فرصة مجانية، جماعية، تشجيعية، للدعاية والإعلان، لا يجب تفويتها! | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... الأحد سبتمبر 04, 2011 12:50 am | |
| الموضوع:كيف تقيس قدرة فكرة مشروع على النجاح
تقرأ قصص الناجحين والعصاميين، فتقرر أن تنتقل من القراءة للتنفيذ بنفسك – تبحث عن فكرة مشروع ما، تقتنع بها وتشرع في تنفيذها، ولأن التجارة مكسب وخسارة، فقد لا ينجح مشروعك، ولأن النفس تميل للرثاء، فلربما شرعت تشك في كل ما قرأت، وتكون خسارتك الكبرى ساعتها هي ثقتك بنفسك. لمحاولة علاج ذلك، دعني أعرض عليك طريقة تفكير الكاتب نورم بروديسكي والتي عرضها في كتابه The Knack والذي تحدثت عنه سابقا في أكثر من موضع.
كين شاب عصامي أمريكي، اتصل بالكاتب طالبا منه المشورة، فهو كان مدينا لمطبعة بمبلغ 25 ألف دولار أمريكي، سدادا لكتب طبعها وظن قدرته على بيعها كلها. كان الكتاب المطبوع عبارة عن دليل تجاري لكل أصحاب المطاعم في مدينة نيويورك الأمريكية، وكان يشرح كيف يمكن استخراج تصاريح لافتتاح مطعم هناك وأفضل مصادر شراء مستلزمات المطبخ ولوازم المطاعم وغير ذلك. فكرة التربح التي اعتمد عليها كين كانت بنسبة صغيرة من بيع الإعلانات داخل هذا الدليل، وبنسبة كبيرة من بيع الدليل ذاته.
كانت المشكلة الأولى أن كين لم يبع سوى 1500 من إجمالي عدد الكتب التي طبعها وهي 10 آلاف كتاب، وأما المشكلة الثانية فهي أنه بمرور الوقت تقادم هذا الدليل وقلت جدوى شرائه. بلا مال وتطارده الديون ويطارده مخزون من 8500 كتاب عليه تصريفها سريعا، كان على كين أيضا البدء في جمع المعلومات لإصدارة السنة التالية من الدليل إذا كان يريد البقاء في هذا المجال. لكن وحتى إن فعل، فمن أين سيأتي بالمال اللازم للطباعة؟ هذا في حال لم تقاضيه المطبعة لعدم سداده ديون الطبعة الأولى!
يرى مؤلف الكتاب أن ما وقع فيه كين سببه التفاؤل المفرط في نجاح مشروع ما، لكن التفاؤل وحده ليس كافيا للنجاح، يحتاج لأن تدعمه بالأرقام والإحصائيات، والقراءة الصحيحة لقدراتك وقدرات السوق الذي تعمل فيه، وأن تنقيه من العواطف الجياشة. لم يسأل كين الأسئلة الصحيحة كذلك، فهو ظن قدرته على بيع 10 آلاف نسخة من كتابه، دون حساب الحساب.
دليل مطبوع مثل هذا سيكون صالحا للبيع في أول 4 شهور من السنة، أو 120 يوما لبيع كل الكمية. كذلك، يعمل 12 ألف مطعم في مدينة نيويورك، ولو افترضنا نجاح كين في تحقيق نسبة بيع قدرها 5% لهذه المطاعم، أي أنه سيبيع فقط 600 نسخة من كتابه لهذه المطاعم. الكمية الباقية سيكون عليه بيعها بنفسه لمشترين محتملين. لو افترضنا أن كين سيعمل 10 ساعات يوميا لبيع كتابه، فسيكون عليه أن يبيع 10 كتب في الساعة الواحدة، أو كتاب كل 6 دقائق، وهذه نسبة يصعب (أو الأدق يستحيل) تحقيقها في عالم الواقع. (طريقة الحساب كالتالي: 10 ساعات عمل يوميا تعادل 100 كتاب مباع في اليوم الواحد، مع 25 يوم عمل في الشهر تعني 2500 كتابا مباعا، في أربعة أشهر تصبح الكمية المباعة 10 آلاف كتاب).
سأل المؤلف بطلنا كين، هل استشرت خبيرا في هذا المجال قبل شروعك في تنفيذه؟ رد عليه، نعم، استشرت المحاسب الذي أعمل معه ولقد قدم لي خطة عمل لا غبار عليها. طبعا من الظلم إلقاء اللوم على المحاسب، فهو رجل يعمل مع الأرقام، ووظيفته أن تتساوى الكفتان لا أكثر. الطريف أن كين كان يعرف رجلا يعمل في المجال ذاته لكنه لم يفكر في استشارته، وحين فعل، عرف منه أنه يبيع 7 آلاف نسخة من دليل تجاري مماثل ينشره، وأن هذا الرقم توصل إليه بعد 10 سنوات من العمل في هذا المجال.
ختام القصة أن كين اتفق مع المطبعة على سداد دينه بالتقسيط، بعدما شرح لهم المأزق الذي وقع فيه، وقبلت المطبعة ذلك إعجابا من إدارتها بمصداقية كين، الذي بدأ يطلب المشورة من رجال يعملون في المجال ذاته، وأما المحاسب فأوكل له كين النشاط الذي يناسبه، الفواتير والضرائب.
حين تفكر في مشروع ما، وقبل أن تقفز قفزة الثقة، استشر أناسا يعملون في المجال ذاته، خاصة ممن تلمس فيهم الصدق وحب النصيحة الصادقة لوج ه الله. [b] | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... الأحد سبتمبر 04, 2011 12:52 am | |
| الموضوع:مواقف مؤثرة يرويها يابانيون
عادتي كانت أن أكتب للقراء والزوار، لكن الوضع اختلف مع تعليق طويل عبارة عن ترجمة لمجموعة مقالات كتبها يابانيون، تركه معلقـ/ة باسم The Hope وأرجو أن يـ/تأذن لي في إعادة نشره هنا لما فيه من مواقف انسانية جميلة جدا، أرانا بأشد الحاجة لقرائتها وتعلمها وتقليدها، وهو بعنوان: مواقف مؤثرة يرويها يابانيون شهدوها أو سمعوا عنها خلال الأزمة الأخيرة والزلزال المدمر الأخير. لنبدأ:
عندما كنت أسير عائدًا إلى المنزل، رأيت سيدة مسنة تقف أمام أحد المخابز ، كان المخبز مغلقا ً ولذلك وقفت المرأة توزع الخبز مجانا ً على المارة، حتى في مثل هذه الأوقات العصيبة، كان الناس يحاولون البحث عما يمكنهم القيام به لمساعدة الآخرين، لقد ملأ المشهد قلبي بالدفء.
في السوبر ماركت، حيث سقطت جميع السلع من الرفوف، كان الناس يلتقطون الأشياء التي يودون شراءها بدقة،ومن ثم الوقوف بهدوء في الطابور لشراء الطعام. بدلا من خلق حالة من الذعر وشراء ما هب ودب، كانوا يشترون بقدر الحاجة، بل اشتروا أقل ما يحتاجونه، لقد شعرت بالفخر لكوني يابانيا!
في مكان آخر في الطريق، كانت هناك سيدة تحمل لافتة كتب عليها “الرجاء استخدام المرحاض لدينا”، وكانت قد فتحت منزلها للناس الذين شردهم الفيضان والزلزال لاستخدام حمامهم!! من الصعب أن تكتم الدموع في عينيك عندما ترى هذا التكاتف والتعاطف من الناس.
في ديزني لاند، كانوا يوزعون الحلوى مجاناً، وقد شاهدت العديد من فتيات المدارس الثانوية يتهافتن عليها، قلت في نفسي “ماذا؟؟” ولكن بعد دقائق، ركضت هذه الفتيات للأطفال في مركز الإجلاء ووزعنها عليهم. لقد كانت تلك لفتة جميلة.
أراد زميلي في العمل تقديم المساعدة بطريقة ما،حتى لو كانت فقط لشخص واحد، فكتب لافتة : “إذا لم تكن تمانع في ركوب دراجة نارية فبإمكاني إيصالك إلى منزلك”، وقد وقف في البرد حاملا ً هذه اللافتة، ثم رأيته لاحقا ً يوصل أحد المارة إلى بيته في منطقة توكوروزاوا وهي بعيدة جدا. تأثرت كثيرا ً وشعرت كذلك بالرغبة داخلي في مساعدة الآخرين.
بسبب نقص البنزين فإن محطات البترول معظمها مغلقة أو عليها طوابير طويلة جداً. قلقت كثيرا ً حيث كان أمامي 15 سيارة، وعندما جاء دوري ابتسم العامل وقال : “بسبب الوضع الراهن، فنحن فقط نعطي وقود / بنزين بقيمة 30 دولار لكل شخص، فهل توافق؟” أجبت: بالطبع أوافق وأنا سعيد لأننا جميعا نتشارك في تحمل هذا العبء”. تبسم لي العامل ابتسامة أشعرتني بالراحة والطمأنينة وأزالت قلقي.
رأيت طفلا صغيرا قدم الشكر لسائق أحد باصات / حافلات مؤسسة النقل العام قائلا: “شكرا جزيلا لمحاولتكم الجاهدة لتشغيل القطار الليلة الماضية”. لقد جلبت كلماته دموع الفرح لعيون السائق.
قالت صديقة أجنبية لي أنها صدمت لرؤية الطابور الطويل والمنظم وراء أحد الهواتف العمومية، حيث انتظر الجميع بصبر لاستخدام الهاتف على الرغم من أن الجميع كان تواقا ً لمهاتفة عائلاتهم وأقاربهم والاطمئنان عليهم.
حركة المرور كانت رهيبة جداً، سيارة واحدة فقط كان يمكنها المرور عند كل إشارة خضراء، لكن الجميع كان يقود بهدوء وخلال الساعات العشرة التي أخذها الطريق بالسيارة (والذي يستغرق عادةً 30 دقيقة فقط) كان الزمور الوحيد الذي سمعته هو زمور شكر ، أحسست بمدى تكاتف الناس وتعاونها وجعلني ذلك أحب اليابان أكثر.
عندما كنا ننتظر على المنصة متعبين ومنهكين من الوقوف ، جاءنا شحاذ وقدم لنا قطعة من الكرتون المقوى للجلوس عليها. على الرغم من أننا عادة نتجاهلهم في حياتنا اليومية، إلا أنهم كانوا على استعداد لخدمتنا عندما احتاج الأمر!!
سنتوري (شركة عصير) قامت بتوزيع العصير مجانا ً على الناس، وشركات الهاتف قامت بزيادة عدد نقاط توصيل الانترنت والانتلانت اللاسلكي واي فاي لتسهيل التواصل، كما قامت شركة مواد غذائية بتوزيع مليون علبة من الشعرية والشوربة المعلبة مجانا ً، والجميع يحاول تقديم المساعدة بأفضل طريقة ممكنة.
في الملجأ، قال رجل عجوز: “ماذا سيحدث لنا الآن؟” فرد عليه صبي في المدرسة الثانوية كان يجلس بجانبه: ”لا تقلق! عندما نكبر ، أعدك بأننا سوف نصلحها مرة أخرى!” قال ذلك بينما كانت يده تربت على ظهر الرجل العجوز!! شعرت حينها وأنا أستمع إلى هذه المحادثة ، بأن هناك أمل، وأن هناك مستقبلا ً مشرقاً على الجانب الآخر من هذه الأزمة.
وهنا حيث انتهى التعليق…
وهنا كذلك حيث تحضرني مقولة ابن مسعود التي قالها فيمن سمعه يغني إذ قال: ما أجمل هذا الصوت لو كان بالقرآن، فحين علم بها هذا المغني جرى وراء ابن مسعود وطلب منه أن يتعلم منه هو القرآن، فأصبح من مغني إلى معلم للقرآن. وأنا هنا بدوري أقول: ما أجمل الشعب الياباني وأخلاقه لو أتمها بالإسلام، ولعل الله يكرم أولئك أصحاب الأخلاق الحميدة فتصبح اليابان كلها بلاد إسلام ذات يوم قريب، لما لا وربي اسمه الكريم الفعال لما يريد. [b] | |
|
| |
البرنس نائب المدير العام
التقييم : 5000
عدد المساهمات : 159 النقاط : 663
| موضوع: رد: مدونة البرنس... الأحد سبتمبر 04, 2011 12:55 am | |
| | |
|
| |
| مدونة البرنس... | |
|