أخواني ,,,, أخواتي
ليس ما أكتبه الآن مقدمة، إنما هي خواطر تتجاوب في نفسي، وأنا مقدم على وضع هذه القصائد، التي يحويها هذا البحث، بين أيدي القراء. والقراء يختلفون في أذواقهم الفنية،وفي نظراتهم إلى الشعر وإحساسهم به؛ اختلاف شاعر عن شاعر، وأديب عن أديب، أو أكثر من هذا. وأن من الإنصاف قبل التطرق لسيرة الشاعر قبل الخوض في مضمون قصائده.
أشتهر الشاعر عبدالله بن حمد بن عيدروس بن شامت الخليفي الهلالي بقصائده كثيره تم تسجيلها بأًصوات مطربين شعبييين من شبوه ومأرب ونجران وانتشرت تلك القصائد المسجله بشكل كبير في جنوب اليمن وجنوب السعوديه وفي أبوظبي
كانت تلك المناطق هي محطات رحلة بن شامت التي اختتمها بمسقط رأسه الكريبيه احدى ضواحي عتق عاصمة شبوه
بدأ غربته الشاعر بن شامت بدولة الإمارات ومن ثم أنتقل الي المملكه العربيه السعوديه وعاد الي اليمن أبان إجتياح العراق للكويت ولقد أستقر هناك وعاش لحظات تاريخيه في اليمن منها توحيد اليمن وأعادة توحيد اليمن في حرب الإنفصال وكان له دور بطولي إنذاك وقد ساهم بدوره في بسط نفوذ قوات الشرعيه على شبوه وتقديراً لذلك الموقف البطولي تم تعيينه مدير عام على شبوه وقد شغل ذلك المنصب لفتره من الوقت حتى جاء أجله في صراع دموي.
لقد عشق بن شامت الغزل في الشعر انبطي اليمني وتعرف على أنواع الغزل وتاريخه في أدبنا العربي لذلك استنتج أن الغزل في الشعر النبطي يقاس على الشعر العربي بعامة " والشعراء في جزيرة العرب قالوا الشعر الغزلي وأكثروا منه، ولكن منهم منْ قاله في شبابه ثم أعرض عنه ورأى أن الغزل لا يليق بمقام مكانته الاجتماعية، أو منصبه الديني ومنهم من أوقف أكثر شعره على الغزل. أما من كان الغزل جزءا من شعره فهم الغالبية العظمى وأكثرهم كان يعبر عن هواه فقط وعما يكابد من الحب وما يلقون من تباريحه وقليل منهم التفت إلى عواطف المحبوبة وما تعانيه.
وبن شامت أحد هولاء الذين أكتوا بنار الحب والهوى وعندما نظم الابيات في هذا المجال فقد كان بوحه يخرج من اعماق قلبه وكان الصدق احد السمات الاساسيه المهمه في قصائده والتي ساهمت في اعجاب القراء والمستمعين به وانتشاره بين الملأ ولم تغب الجوانب الأخرى من الشعر عن فكر بن شامت بل كانت له العديد من القصائد الوطنيه والإجتماعيه والهجاء والرثاء والبدع والجواب..
واختتم بأن اسلط الضوء على هذا الشاعر الراحل الذي لطالما امتعنا بقصائده الجزله فكم من مغترب قضى عشرات السنين مغتربا وربما كان من أهل الأدب واللغة وغيرها من الفنون الإنسانية واهتم بجمع المال دون غيره فجمع المال ونسي أن ينمي مواهبه ويطورها وقلة من المغتربين من استغل وقته في الفائدة والفنون الأدبية وطور اختصاصه أو هواياته التي عادت بالنفع عليه وعلى منْ حوله، وأجزم أن أبا ناصر منهم فالإضافة لرصيده الادبي لم تشغله عن مسؤلياته تجاه اهله ومن كان يعولهم .
رحمك الله يا ابا ناصر